لو مسح الشوق الأول
كل رجاء الدمع الحائر
من إمطارك
أو فاض الحرف الأوفى
بعض مزيج الحبر لأزهارك
هل كان يباهي
بعض حروف الشوق الثائر
في أوتارك
أم كان نثار الوصل تباه
من أوهامي
أدمى الآهات بإصرارك
قد أدركنا منذ شروق الحرف
بأن بقايا الوصف
صلاة من أسرارك
وبأن نهار الحب إلى الكلمات
فحوى العشاق بإمطارك
حتى إن فرت كل طيور البحر
حروفا من أسفارك
ما جاءت حبا كي تلهوا
بعض الآثار لأصهارك
بل كانت تحمل عبقا
بعض نزيف
شد نزيف الحرف غراما
في بوصالك..
ما كانت-
جارحة نكهة مسك الليل
إن تغرقه ..وتعذبه
بضباب غيوما إن تهطل
تهطل حب من إمطارك
في أبهى طيف نلاطفه
أو أبهى عشق نلاحقه
أو بسمة فيها إقرارك
بصنوف الحرف
هل كانت
بعض جذور الحرف شتاتا
تحوي خفايا من لؤلؤة
مكمنها تيه إبحارك
يا تلك الآهة المكتومة ببقايا حروف
يا نبض الشوق الناثر سحرا, أوهاما
بندوب صر وف
يا صمتا أقوى من خطب
بل أقوى من كل عواصف تخفي الصوت
صوت الضعف الكامن فينا
أوهاما
بليالي الخوف
يا مطر الآهة المكبوتة بحياض الدم
هل يدرك يوما دمعا الوجد
بأن الساكن فينا مرقى السم
أو بعض حروف تائهة
يغسلها الدمع
هل جاء البحر بريع الشوق الموسوم
في صوت نثار
هل أهدى مثل المطر الأول
بعض رياح الحب العاصف
استقرار
أم كان غريبا
مثل طيور البحر
ومثل الموج
مشقاه صحار
ليبقى حبيسا مثل البحر
ومثل شراع يتكسر
بعد الإبحار
يا تلك الصرخات النازفة فتكا
بالأعصاب
يا تلك الهمسات الحاملة
بذرا من أتعاب
يا تلك, رأفا بحبيبي
لأني بكل دوار البحر
وبكل جبال حروف الآهة
لن توقفني
نغمات صدئت بطريقي
فعبرت بحور مضنية
وعبرت ديار
هل كنت صديقا فعلا
من ذات الزمن الداعر
أم ما قالوه أحبائي
من انك أنت بقايا الذات
ذاك الرهن السالف ريعا
من أحلام
بذات صفات الزمن الغابر
أعياني الصمت
أدمتني ليالي تمحو الوقت
وأنا ....
لازلت الشارب حرف النشوى
الحامل كل بواقي البلوى
وأنا الراقد في أعماقك
ضللني التيه
التيه الواجف عشقا من أحبارك
التيه النازف حلما في أخبارك
التيه الراسم لحض ضياع
ضياع الصمت الوارف ثلجا
من إصرارك
لاكون هباء