كن قلبا نقيا و انسى الجراح ...
قلوبنا تسبح خلف القدر
تترنح مع الحياة الى المجهول
الجرح
كطعنة تصيب القلب في الصميم
جميعنا تعرضنا له ... يتفاوت حجم الجرح و عمقه
قد يكون عميقا لا يمكننا نسيانه و يترك اثرا بداخلنا ...
قد يكون بسيطا لا يكاد يذكر
قد يكون بكلمة او فعل بقصد كان او بدونه
نختلف من قبله ..
البعض يستسلم للياس ... يذبل كورقة جافة ليس بها الوان
ينسى ان الحياة لون من الفرح لمن سعى الى السعادة
يراها كسواد الليل .... يعيش الوحدة و الانطوائية
يفقد ثقته بمن حوله
و هناك من يتحول جرحه الى مشاعر اعمق
الى خليط من الحقد و الكراهية ...
يتحول الى انسان قاس عديم الرحمة يبادل الجرح بجرح اخر
و هناك صنف من الناس و هم الاجمل بينهم
هم من كانت الطبيعة عنوان قلوبهم ....
و المسامحة اساس اخلاقهم
فليكن قلبك ابيضا نقيا .... ليس سهلا علينا ان ننسى
قد تتجدد الجراح و تنزف معها اوردتنا و شراييننا
لكن الله انعم علينا
بنعمة النسيان
لنجعل التسامح طريقنا لمن جرحنا
بالتسامح تكون السعادة امامنا
نرى عالما نمنح فيه الحب لمن حولنا
لننسى الجراح و الالم ....فمن جرحك رحل و لم يفكر بك
فهل ستكون اسيرا للماضي ...
ليس هناك اجمل من التسامح و صفاء القلوب و نقاءها
صفاء لا يشعر به الا من طهر قلبه
مما يعكر
صفوه من حقد و كراهية
هي صفة من صفات اهل الجنة
قال تعالى
" و نزعنا ما في صدورهم من غل اخوانا على سرر متقابلين "
لكم مني كل الود و الحب و التسامح