هل سألت نفسك يوما لماذا يبدو الناس مختلفين ؟!!
لماذا يضحك فلان دوما ؟؟ ولماذا يبدو غيره متجهما؟؟بينما يكتفي آخر بالصمت ويترك لك حيرة تكوبن فكرة عنه؟!
إنها التجارب بلا شك .ولا أعني هنا أن البشوش أسعد الناس والمتجهم اتعسهم لكن أثر التجارب على الشخص يختلف.
منا من يهرب بعد التجربةالأولى مع الحزن ويعتزل الناس لأن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين.
ومنا من يعرف أن هذا جحر وأنه سيلدغ لكنه يقترب (وأنا هنا أستعير تعبير المبدع يوسف السباعي)إنه يعرف أنه سيلدغ لكنه يترك نفسه للتجربة الجديدة .
ومنا من يفقد ثقته في الناس ويرتدي البسمة رغم ذلك لكنه لا يثق في أي شخص وإن أبدى للناس غير ذلك .لا يصدق الآخرون أنه يعاني لأنه أبعد ما يكون في نظرهم عن المعاناة ..وهل يبتسم من يعاني؟!!
ومنا من تعلو ضحكته رغم كل شئ لأنه يؤمن أن العمر لحظة لذلك لا بد أن يحياه لأنه لن يمنح فرصة أخرى ..
فمن أي نوع أنت؟؟!
وإذا كنت من الثلا ثة الأولى هل تملك أن تغير نفسك ؟!!هل حزنك (المعلن أو المخفي )اختيار ؟!
أما إن كنت من النوع الأخير فهنيئا لك لأن الحياة لا تستمر إلا بأمثالك