جـــــمال الحــــــــبيبة
أني أحبك لا أحـب ســواك روحـي وما ملكت يداي فداكي
أنت الحــياة لخافقي ودماؤه تـرويـه حـبا حينـما يلـقاك
خفقانه ما كان يطرب في الهوى لـو لـم يـبارك لحـنه مغناك
لم يشف من داء الغرام وسقمه من لم تطبب جـرحـه عيـناك
أنت المليكة في الجمال وعرشه ما كان مرصودا سـوى لبـهاك
أنت التي تسبى القلـوب بنظرة ويذيب عشـقا لحـظك الفتـاك
ما كان للحسن البديع مكانــة لـو لـم يكن متـرصعا بحلاك
زينت أثـواب الجـمال وبرده لما بها رب الســماء كسـاك
صدق وإخلاص وحسن تواضع تلك الـوصوف بـها الإله حباك
بل زاد أن أضفى عليك مهابة فغدوت يـا عمري أجـل ملاك
يا آية فـي الحسن قل نظيرها مـن ذا تقارب بـالجمال علاك
تمضي النجوم الساهرات لياليا متتبعيـن تـلهــفا مســراك
مـا جاز للبدر المنير تعبــدا لولا توضـأ نـوره بســناك
يـا درة ضـن الزمان بمثلها وكـما يضن علي في رؤيـاك
سأظل أحمل لهفتي ومـودتـي متقصيا عبـر الزمـان خـطاك
مهما اختفيت عن نواظر مهجتي فلسـوف يهديني إليـك ضـياك