أحببت يوما صدفة فى لهفة بنتا بذات الحسن و الأوصاف
فى شكلها و سحر عيونها قد خلتها جنـــــسا من الأصداف
أترون أن الحب يجمعنا معا فى رحلة الأنسام و الأطياف
الحب ينبوع التدفق مورد فيه الأحبة ترتوى بضفاف
من شاطىء النيل يرسوا مركبى و أهيم فيه ممسكا مجدافى
هدفى الوصول الى الحبيبة ساعيا و لأنبل الغايات و الأهداف
فالنيل مأوى العاشقين وملتقى وله من الأمواج صوت هتاف
يا وردتى أنى هويتك فأعلمى فأنا الحسام و سيد الأسياف
ان كنتى انسة المدائن كلها فأنا أمير القوم فى الأرياف
انى شديد الحزم قصدى طيب حسن الفضائل من بنى الأشراف
انى محب هائم يا منيتى و العشق أوصلنى الى الأرهاف
قد عدت خير طبيبة و معالج لمعذب يحتاج للأسعاف
يشكوا من الالام هدت حيله من رأسه تسرى مع الأطرافى
فرأى علاجا نافعا منه ارتوى و لــــــــــــــــــــــه الدواء الشافى
اشتقت للحب العفيف بلهفة شوق المراكب تلتقى بمراسى
فلقد مللت من الفراق و أسره من كثر أشواق و طول تجافى
وشربت من عذب الحياة و صفوها من مورد الشوق النقى الصافى
من كل أنواع النفاق بمنظر متلون و مزركش بغلاف
كى أثبت القول الصريح بمبدأ انى و للعهد المصون وافى
فتوقعى يوما أجيكى خاطبا انى بذلك معلنا بزفافى.