السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ليس منا أحد إلا وويتمنى ان يحبه الله ويرضى عليه ..
وليس منا أحد إلا وله أماني وأحلام يتمنى تحقيقها ..
وقد استمعت إلى محاضرة لأحد الدعاة ذكر فيها طريقة للتقرب الى الله من السنة النبوية ..
والنتيجة ..
مبهرة للغاية ..
فمن أراد الزواج تزوج
ومن اراد فرجا فرج الله عنه
ومن اراد خيرا حصل عليه ..
ومن أراد نصرا نصره الله ..
ومن أراد ..
من المؤكد أنكم تتمنون معرفة الطريقة ..
وقد قرأت قصص كثيرة لفتيات وأناس تحقق لهم مقصودهم ..
المهم الاخلاص لله وأن تريد ثوابه في الاخرة ايضا .. لأن بعض الناس - مثلا - يتصدق ونيته الشفاء او الفرج أو دفع السوء ولكن ينسى ان يستحضر نية الثواب الاخروي فيأتي يوم القيامة مفلس فقد حصل على مبتغاه في الدنيا " إنما الأعمال بالنيات " ..
وقد قال عز وجل : { من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون ، أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون }
وقال سبحانه : ( فَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ ، وِمِنْهُم مَّن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ )
فان الاعمال الصالحة بنية :
- الاجر والثواب والفوز برضا الله وجنته صاحبها في اعلى الدرجات وسينال التوفيق في الدنيا والآخرة .
- بنية الاجر والثواب وهو الباعث على العمل الصالح ولكن معها نية اخرى دنيوية ( الثمرات المترتبة في الدنيا) فهذا له أجر ولكن اقل من الاول .
- بنية الحصول على الثمرات الدنيوية وليس له نية لاجر ثواب الاخرة ، هذا من الخاسرين يوم القيامة .
- بنية مدح الناس وثناؤهم عليه انه رجل صالح وكريم .. الخ .. هذا مرائي ، والرياء يحبط العمل .
ولنتذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم :
{ من كانت الآخرة همه . جعل الله غناه في قلبه وجمع له شمله ، وأتته الدنيا وهي راغمة ، ومن كانت الدنيا همه . جعل الله فقره بين عينيه ، وفرق عليه شمله ، ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له } صححه الألباني