أأشكو من ظلم الحبيبة لقلبي وعمري
وهي التي بيديها إسعاد أيامي وسنيني
فأنا منذ أن أحببت تلك المليحة وأنا
تائه ما بين دروب شكي ويقيني ..
وقلت لنفسي تلك عيونها الكحيلة
سوف تكون موطني .. سوف تأويني
وظننت أن مرفأ عقشها ملاذاً آمناً
ينقذني من آلام الماضي ويحميني
فتمردت على كل ما كان قبلها
وقلت أن ما سبق قبلها لا يهمني ولا يعنيني
ولكن خاب ظني وضاع أملي وحلمي
واتبعت هوى يقتلني ولا يحييني ..
وبان أن من أحببتها ظالمة قاسية
بسهام هجرها تصوب .. وبالتمنع ترديني
فكرت أن أهرب من قصة حب تعذبني
حاولت كالطيور أن أشدو وأنشر في السماء ترنيمي
وقلت لنفسي إن كانت حبيبتك قد غدرت بك
فالدنيا مليئة بالنساء .. أكيد أن واحدة منهن سوف ترضيني
فهجرت ما كان ثانية .. وبحثت عن مرفأ آخر ..
عن امرأة تأخذني إلى عالم العشق والحب ..وترميني
بحثت عن امرأة تمسح بيديها كل هموم الماضي
تعرف كيف تفك طلاسم أحزان تعتريني
بحثت .. حتى أضناني البحث وتعبت ..
وشارف قلبي أن يهلك .. وأسقمني تفكيري
وعدت من رحلتي بائس خائب الرجا
أحمل الهم فوق رأسي وجبيني ..
أعاتب حبيباً لا يكف عن صده وهجرانه
تعود أن يأتي إلي بكؤوس اليأس ويسقيني ..
مقدر علي أن أحب من كانت في الحب ظالمة ..
تنفث بين ثناياي نار البعد لتكويني
لن أشكوا منها .. وإن كان ظلمها لي داء ..
يكفيني منها .. أن نور عينيها من الداء يشفيني ..
أأشكوا من ظلم الحبيبة ؟؟