عندما تحن الى نفسك
وأنت
تارة تكون بطل القصة
وتارة شخصية ثانوية
وتارة خلف الكواليس
حيث لا أحد يعلم بوجودك
اما أن تكون الدمية التي يحركونها بخيوطهم
أو تكون أنت الذي تحركهم بخيوطك
لا أحد يعلم بما في قلبك
لا أحد يفهم ما يدور في خاطرك
تبتعد وتبتعد وتبتعد
تبقى وحدك
تزيل جميع الأقنعة عن وجهك
وتعود أنت الى نفسك
تدخل الى أعماق ذاتك
وتصل الى خبايا روحك
تسمع نبض قلبك وهمس صمتك
تتمنى أن تعود تلك الأيام
تلك اللحظات
أناس كثير عرفتهم
من اشتريتهم فباعوك
من بعتهم عندما اشتروك
ضحك وسعادة
دموع وألم
فراغ وملل
كثيراً ما تحاول أن تنسى
ولكنك دائماً تتذكر
تتأووووووووووه
من داخلك لجرح ما في قلبك
تبكي وتذرف الدموع رغماً عنك
أتى ليزيل وحدتك
يخفف وحشتك
ومهما حاولت الابتعاد والهروب الى أعماقك
سوف تجده هناك بداخلك
لأنك
عندما تحن اليه
فإنك تحن الى نفسك