مغرورة والله يشهد على أمرها
تعالت على أسيادها في زمني
عاشرت القوم الأخيار لمدة
حسبت نفسها من الملوك الشيمي
الليل دامس الظلمة قاسي عليها
لا تكاد ترى غدري وخنجري
أحمل أقلام السهام وأصوبها نحوها
هذا عار زرع للأسف في نسبي
أنا أقتلك في جحرك بعلة
قد لا تقدرين على صد علتي
هذا زماني والدهر مسرع
فأنا أخاف الإله وأرجوك إلاهي
هذا درس الرجال خذيه ولا تتعجبي
فأنا لا أقول لك إنتقامي وحسرتي
أنت مملوكة دنيا تحت أمر أسيادها
فلا تتعالى عبدة على مملكتي
قد لا تقدرين على مصافحتي بخنجر
لأني أرى وضوحك كالشمس في نهري
صباح الخير نقطة سوداء أسمعها
هذه أنت وسهامك لا تأ ثرني
هذه مجنونة ورحت قائلا في نفسي
لو طوعتها نفسي وزماني لقتلتني
أتنظرين إلي بظحكة سهامها
غدر وطمع وجشع عليك مني
طماعة مغرية بعرض أزيائها
فلم يبق لك إلا زي الكفني
خفت فيك الإله من معاشرة حرام
بين الجدران وظلمة الزينتي
أسئلك أن تخافي الله من نزوة
قد تبكين الدهر كله بخيانتي
إستغفري لذنبك وأبك الذنوب
عصات وعذاب الله ونار بلهبي
أتحسبين كل مار ضاحك بعجب
لولا دعاء أمك لأصبحت في كان خبري
أنت ملكة على قوم حفات الزمن
فترى منهم العرات بإفتخار وذلي
حافية كالفتاة طليقة طليقة
من قلب أسد كاد يفرشها الأرض بذهبي
تلبسين الحجاب فهل أنت أهل له
لو تعلمون ماذا يخفي?خذورا بمفري
تتعالين علي وأنت ميتتة جلدك
فلم يبق لك إلا بيت الدود ولحدي
أنا حائر عليها في دنيا الحفات
فهذا معيش وجماعته تحبني
أنت قارب وزورق تأخذه الرياح
ونعل تلبس الذئاب بتداول فأفيقي
ترتعدين وتخافين من ظهور أسيادك
ولا تخافين الإله من مسخ بأمرهي
هذه حقيقة تخفينها ومر سمها
لو يعلم إبن خالي لكنت في سقمي
نويت فيك الحلال من بنت الشارع
فالتسكع في جواري حرام عليكي
أنت طليقة حبس الصيف تشغلين وقتك
في جمع الأحباء والهدايا القيمتي
فدعائي عليك وإستعاني بخالقي
فأنت المطرودة من قلب الرجل الجلدي
أنسي دموعك وأرحلي عيونها
فدموع الأسى قد نسيتها في الماضي
لو تعلمين أشعاري بما تخبرك
فأ فتكري أيام أبياتي وألحاني معكي
وحين قالها المتنبي وهذه أبياته
أقطفها لك كالخناجر تألمكي
لا تأسفن على غدر الزمان لطالما
رقصت على جثث الأسود كلاب
لا تحسبن برقصها تعلو على أسيادها
تبقى الأسود أسود والكلاب كلاب
وفي أخير لو لم يجف قلمي أقول لك
أنت عار علي فغادري نسبي
