الإثنين, 13 شباط/فبراير 2012
رب ضارة نافعة فقد كشفت الدعوة التي دعا إليها بعض "العاطلين والبلطجية" للعصيان المدني بين المواطنين والإضراب العام وتعطيل مصالح الناس.. كشفت دعوتهم عن حجمهم الطبيعي في الشارع المصري.. أخذوا علي قفاهم وظهروا وحدهم كالأقزام في الميادين..
رفض المصريون الانصياع لدعوتهم التخريبية وذهبوا إلى أعمالهم وعملوا ساعات إضافية تطوعا مجانا وبلا مقابل... بل إن بعضهم كانت إجازته الأسبوعية يوم السبت فذهب إلي عمله ودخل مكتبه وأنجز بعض الأعمال المتأخرة وبعضهم وجد مصلحته مغلقة فجلس أمام باب الإدارة طوال اليوم وكأنه يقول لمن دعوا إلي العصيان المدني لن نستجيب لكم أيها الغوغائية.. أيها القابضون بالدولار واليورو والريال من هنا ومن هناك لتخريب وتدمير مصر.. قالوا لهم حرام أن تكونوا مصريين أيها العملاء الخونة.. أيها المرتشون.
كانت صفعة قوية على وجوه بعض مقدمي برامج التوك شو الذين استأجرهم أصحاب القنوات واشتروهم بالمال لتقطيع أوصال مصر وهدم اقتصادها وإسقاط الدولة.. لكن مصر التي ورد اسمها في القرآن لن تسقط أبدا ولن يركع أهلها لغير الله حتي لو داسوا على المعونة الأمريكية بالأقدام.. فالأشرف لنا أن نموت أحرارا ولا نعيش على ما تقدمه أمريكا للشعوب لقهر إرادتها.
فشلت الدعوة للعصيان المدني والإضراب عن العمل والاعتصام في الميادين والشوارع وارتد من دعوا إليها على أعقابهم خائبين وعرفوا حجمهم الطبيعي في الشارع وآن الاوان أن نتصدي لهم ونفكك تنظيماتهم ونحاكم من يسيء منهم إلى الشعب وإلى مصر.. كفانا بلطجة وصياعة.. لا أظن أن رجلا محترما أو سيدة فاضلة سواء المتعلمين أو غير المتعلمين.. من الصعب الانسياق وراء حفنة ممن باعوا ضمائرهم وليس غريبا أن يبيعوا مصر!!