ان كنا صغاراً كان والدي_أدام الله عليه الصحه والعافيه_ يردد لنا
ناصحا ًشطرا من بيت قديم يقول فيه
( بالك تعيل ولا تراخى لمن عال )
أي احذر ان تؤذي او تتعدي على احد سواء بالفظ او بالفعل ولا تكن ظالما ً
ومن جهه اخرى لا تتغاضى او تتراخى لمن اساء لك بل رد له أذيته وجازيه !!
فبهذا الشطر كان ينهانا و يأمرنا !
كنت اسمعه يردده وأراه يطبقه ! فكان درسه لنا ( نظري + عملي )
لكن فيما بعد بدأت الوساوس تداخلني في تطبيق هذا الدرس خشية ان اكون أمّعه ان احسنو الناس احسنت وان اسأءو أسأت
لكن حين اصبحت ادقق في كل ما أقرأه وجدت آيه تتحدث عن ذلك وان
كانت تخص الجهاد الا انني قست هذه بتلك وهي في قوله تعالى : n]فمن أعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل مااعتدى عليكم ]
اي ان جزاء السيئه سيئة مثلها n]وأن عاقبتم فعاقبو بمثل ماعوقبتم به ]..
فحين نلقى أذى من شخص او نراه يرتب لنا المكائد اما بفعل او بلفظ فأنه من
واجبنا بحق انفسنا ان نرد له أذيته ونجازيه بسيئته دفاعا ً عن انفسنا ..
وان لا نقف موقف الضعيف!
كل ٌ منا تعرض لأذيه بشكل او بآخر .. وفي احيان كثيره نجازي من آذانا _وهذا من حقنا_
وقد تجبرك المواقف على الانتقام والتعامل مع المتسبب بهذا الموقف بحده وعنجهيه لم تعهدها في نفسك من قبل ؟!
فلا يُلام شخص حين يؤذي من آذاه ويبالغ بردة فعله ف لعل مااصابه افقده صوابه !!
الا لايجهلنّ احداً علينا,,,فنجهل فوق جهل الجاهلينا
,,
الا انك في احيان كثيره لا تستطيع ان تأخذ حقك ممن أسأء اليك فتتعذّر بالتعقل والاعراض عن الجاهل !!
او انك ارفع من الرد على تافه ٍ كهذا , الا ان هذا يعتبر من الانهزاميه !!
يقول المتنبي في ذلك :
يرى الجبناء أن العجز عقل ٌ ... وتلك خديعة العقل اللئيم
و يقول ارسطو : من أضعف الضعفاء من أستطاع ان يزيل الضعف عن نفسه ولم يفعل !
,,
,,
لكن من جهه أخرى وحين تتعامل مع من آذاك بسياسة (( أدفع بالتي هي أحسن ))
يضن ان ذلك ضعف منك !! او انك راضي عما يفعله تجاهك ! فيتمادى في أذيتك !
مع ان العقلاء جميعهم اتفقو ان من مكامن قوتك ( حين تستطيع الانتقام من
شخص وتعرض عنه لضعفه !! "<" فالعفو عند المقدره ">" )
يقول تعالى في ذلك : n]ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور ]
,,
حين نقرأ هذه الايات وفضائل من كظم غيظه وعفى فأننا نؤثر الصفح والعفو عن من آذانا !
,
وحين ترى تماديهم ظنا ً منهم ان تجاوزك ضعف فأنك تفضل الرد بشكل
مضاعف !! وترد الصفعه بصفعة أقوى لكي لا يتمادى
,
؟؟
//,, مشهد ,,//
في احد الأيام كنت اخبر أمي_حفظها الله_ بأمر ٍ ضايقني وآذاني وسألتها
بماذا اجازي من تسبب في ذلك ؟
رد اخي الأوسط بغضب : هذول يبي لهم كف !
فعلقت والدتي بهدوئها المعتاااااد : كف الأذى !!
,,
كنت ومازلت و في مواقف كثيره احتار بين
(" كف أخي ") و (" كف الأذي ") !!
؟
..
وانتم ماذا تختارون؟
؟
::
منقول
((لما افتخر فرعون بقوله (( وهذه الانهار تجري من تحتي )) عُذب بما افتخر به وأُغرق!
ولنا في ذلك عبره حين نذكر معاصينا من باب القدره او الفخر , فبعد ان سترها الله جاهرنا بها بفعل او بلفظ !
فقد نُعذب بها وتكون نهايتنا !)) :