كنت أحبك بجنون
وكنت أصطحبك معي في كل مساء الى مدينة أحلامي ..
وأتجول معك في طرقات قلبي ..
وأرقص معك .. تحت أضواء خيالي ..
وأزرع لك الورد الأبيض .. في شرفات احلامي
وأنت يا سيدي .. أخر من يعلم
.. ربما كنت امرأة غير واقعية ..
أهتم بالتفاصيل الرومانسية للحب ..
وأؤمن بدور الورد الأحمر في حكايات القلب ..
وأهمية الرسائل الوردية للعشاق ..
كنت طفلة صغيرة أصفق فرحاً حين أراك ..
كنت مراهقة .. أرتجف خجلاً حين أصافحك ..
ومع ذلك ..
فقد كنت شيئاً أكبر .. شيئاً أنضج .. شيئاً أعقل منك ..
هكذا كنت .. أحبك بطريقتي المختلفة ..
طريقتي المجنونة .. المتعقلة ..
وكنت حين لاأراك .. أفتقدك .
وحين أفتقدك .. أبحث عنك ..
وحين لا أجدك .. أبكي ..
وحين أبكي .. أغضب منك ..
وحين أغضب .. أعاقبك بيني وبين نفسي ..
وكنت أحرص حرصاً تاماً ..
على أن أظهر ملامحك في قصائدي ..
وأوضح أثارك في كتاباتي ..
وأعطر أوراقي .. بعطرك ..
كي تشم رائحتك .. عند القرائة لي ..
وتقرأ نفسك بي ..
فأنت أول من يقرأ ..
واول من لا يفهم ..
وأول من لا يشعر ..
وأول من لا يدرك ..
وأخر من يصفق لي .. بإعجاب ............ وغباء
وبالأمس ثار عقلي .. وأعلن تمرده ..
على حكاية بارده .. حد الملل ..
فتسللت إلى قلبي .. رغماً عني ..
وخنقت أحساسي الجميل تجاهك ..
ونزفتك كدمي ..
وغداً أتٍ .. أتٍ لا ريب ..
وهو كفيل بأن يرميني في أحضان حكاية أخرى ..
أعيد بها طلاء قلبي ..
واجدد بها دمي ..
وأعيد بها الحياة إلي ..
وأتمنى ألا يغادرك الغباء هذا المساء ..
وتدرك مأساتي معك .. بعد فوات الأوان ..
فقد تأخر بنا العمر كثيراً ..
وأدركنا المساء قبل الصباح ..
وأسدلت ستار الحكاية التي كانت جميلة ..
ولا تغضب سيدي ..
فقد كان لابد .. ان انفيك بعيداً عم قلبي ..
فأنا لا أجيد لغة الغباء ..
ولا اطيق وجود رجل غبي ..
على عرش قلبي ..
شكراً سيدي ..
بغبائك .. الذي كان بغير إنتهاء ..
توجني أميرة خرافية .. على عرش الشقاء ..
علمني الحزن .. بلا حزن ..
والبكاء .. بلا بكاء ..
علمني الموت بلبا إحتضار ..
والبحث عم وطن كالغرباء ..
وبعد ان ارعبنا المساء :
احساسنا الجميل تجاههم ..
أن لا يصل أبداً ..
خير من أن يصل ..
بعد فوات الأوان .