قبلك كنت امرأة بلا روح ..
قبل أن أراك كانت سعادتي سرابا
فاقدة مذاق الحياة .. أدمنت الوحدة والعذاب
وكم من الدموع سكبت عيناي
الليل كان بطول السنين . لم يكن كما أشاء
كان مخدعي قبرا موحشا ألقي فيه جسدي . ولا أنام
وسادتي تشهد همهمات شفتي حين أبكي الآلام
عندما التقينا ....
رأيت بعينيك مستقبلي الآتي من عمق السماء
قدر . أرسله لي ربي يطيب جراحا لم يكن لها دواء
لُقياك يا حبيبي أحياني ... ولستُ أكون يوماً لسواك
أخبرني: ما هذا الذي يجتاحني ؟
ويسكن في قلبي وعقلي ، يسري في دمي ؟
أهذا حب ؟ لا . لا أدري
ليس هذا ما سمعنا عنه بالحكايات
وكان له رموزا وعلامات
وأنجب مشاهير العشاق
ليس هذا ما كان بين عنترة وعبلة
روميو وجولييت .. المجنون وليلى
لم أره هنا أو هناك
لم أقرأ عنه قط بالروايات
كلمحة البصر كان لقاؤنا
كصعقة البرق أحتل العشق قلوبنا
أخبرني: من أنت وماذا فعلت بي ؟
وإن كان مانعيشه أكبر من العشق
إذن ما هذا الذي نحن فيه ؟
أجبني: كيف أشعر بك تلمسني
وأستشعر أنفاسك على وجهي
وأنت بعيد عني ، كيف ألمك يؤلمني
أتصدقني ؟ وإن كنت لا أصدق في حبك نفسي !!
تمر الأيام والشهور وكلما مر الزمن زاد بنا الشوق
ينمو العشق بداخلنا .. نسبح بملكوت الغرام بلا رجوع
مد يديك . لملم مني حبك ، لقد فاض من جسدي
أتعشقني ؟ أعشقني أكثر لأبعد حد إن كان بعد عشقك لي حد !
هلم بنا ننشد هوانا نصيح به على هامة جبال الأرض
أحبك .. ولم أكن أعلم بأنوثتي إلا بين يديك
قبلك كنت امرأة بلا روح ..
قبلتني ووهبتني روحك من بين شفتيك
في صدرك شيدتُ قصور عشقي ، وأبوح
بما في خوالجي من هيام بك يا فارسي الحنون
أعلنك عشقاً لا تمحوة السنين
أعلنك عمراً أحياه خالدة إلى بعد الموت