ليست هى النهاية
لا تتوهمى أنها النهاية .. ولا تنخدعى بهذا النصر الزائف .. وتمهلى قليلاً قبل أن تعلنى عن هزيمتى .. فأنتى خاطئة .. حالمة .. واهمة .. ولا تتحدثى مع أحد فى ذلك كى لا يخبرك إنك قاسية .. شرسة .. ظالمة .. ولا تحدثيه عنى ولا تخبريه كم اخلصت لكى فلن تحتملى نظراته الحادة .. القاسية .. المؤلمة ... نعم كسبتى نصراً زائفاً لكنك خسرتى الإنسان الوحيد الذى أخلص لكى . خسرتى من اعطاكى كثيراً بلا حساب .. خسرتى من اخلص لكى بلا حدود خسرتى من عاهد الله أن لا يتخلى عنكى يوماً ... خسرتى اليد الوحيدة التى جففت دموعك خسرتى تلك اليد التى كانت تمسح على رأسك برفق خسرتى من ضمك الى صدره يوم كنتى فى حاجة الى حنانه .. خسرتى رفقيك الوحيد يوم تخلت عنكى صديقاتك .. خسرتى الشعاع الوحيد الذى إجتاح ظلمتك ... خسرتى من خسر كثيراً من أجلك .. نعم لقد أخلصت لكى وعانيت من أجلك ... ولم تدركين هذا . ؟ ولم تفهمين ذلك ؟ عجباً عجباً هل اصبح الظلم شعاراً لمملكتك الواسعة ؟! تلك المملكة التى كنت كل رعاياها .. كنت كل معالمها كنت كل شئ فيها ... إنها واحة للظلم والخداع فهنيئاً لكى بعرشها ... نعم أسعدى بمملكتك ولتحيى فيها وحدك بلا أخ .. بلا رفيق .. بلا صديق ... حقاً اسعدى بملكك .. ولكن مهلاً فمملكتك مهجورة . زائلة زائفة .. عجباً أن تكونى ظالمة وقد كنت تعانية .. فهل من ذاق مرارة الظلم . يظلم ؟! هل إرتحت الآن ؟ هل هدأت نفسك أيتها الظالمة ؟ بعد أن أغمدتى سيفك المسموم فى صدرى ... صدرى الذى يحوى بين ضلوعه قلبي الذى أحبك فلا تدعى على من ظلمك حقاً لا تدعى عليه ... فأنتم وجهان لعمله واحدة .. هى عمله الغش والخداع .. ولا تدخلى غرفتك وحدك كى لا تتذكرى أيامنا ... حتى لا تعودى بالتفكير فى أحلامنا .. كى لا يستيقظ ضميرك .. إذا كان لديك ضمير !! كى لا تتحرك مشاعرك إن كان لديك مشاعر !! كى لا ينبض قلبك إن كان بين ضلوعك قلب !! وسأظل أفاخر بأننى تلميذ لكى .. سأحيا عمرى اتباهى إنى خريج جامعتك ... وشكراً لكى فقد تعلمت الدرس تعلمت ألا أفرح حين أرى رقصاً فالطير الذبيح يرقص ألما .. تعلمت ألا أحزن حين أرى دموعاً فالتماسيح تدمع فى دهاء ومكر .. ويجب أن تتذكرى كلماتى فليست هى النهاية ... حقا ليست هى النهاية .. فلابد أن تعودى لى ذات يوم والدمع سيلاً من عينيكى حقاً ستعودى كى يسطر قلمى آخر كلمات قصتنا ... نعم ستعودى كى القى بكلمات نهايتنا .. نعم ستعودى فالنهاية أنا صانعها .. أسطرها بقلمى ولا تملكى سوى أن تقرأيها .. أمليها عليكى وليس لكى سوى أن تسمعيها فهذه ليست هى النهاية .. نعم ليست هى النهاية ..