تجد الأمهات صعوبة كبيرة حين وصول وقت تخليص طفلهن الصغير من الحفاضة، و تجدن صعوبة أكبر في تلقينه طريقة الدخول للحمام لقضاء حاجته، فيعتبر هذا الأمر من بين المواضيع الشائكة التي تشغل بال الأم، و تحير في اختيار الوقت المناسب للقيام بهذه المهمة.
يعتبر عمر السنة و النصف، هو الوقت المناسب الذي يستغني فيه الطفل عن الحفاضة، لكن يجب أن تتم هذه العملية تدريجيا، في الوقت الذي يتم فيه تهيئ الطفل لدخول الحمام، و تلقينه كيفية التبول و التبرز.
الأكيد أن هذه الفترة ستكون عسيرة على الأم، مما سيجعلها تتوتر في الكثير من الأحيان إلا أنه يجب عليها أن تتمالك أعصابها و ألا تثور في صغيرها، و ألا تحاول الضغط عليه للتخلص من المهمة بسهولة، فقد يصعب عليه استيعاب الأمر.
هناك من الأطفال من يقومون بعملية التبرز خلال أوقات محددة و معينة من اليوم، و هذا ما يسهل على بعض الأمهات إجلاس طفلهن في المرحاض الخاص به للقيام بذلك، و بعد القيام بهذه العملية لمجموعة من الأسابيع المتتالية تلاحظ الأم بأن الطفل أصبح يطلب منها أن تأخذه للحمام بنفسه، و يقوم بعملية التبرز بسهولة و لا تأخذ منه الكثير من الوقت كما كان الأمر في البداية، لأن جهازه العصبي تأقلم مع هذه العملية.
من الصفات التي تميز الأطفال الصغار، كونهم يحبون تقليد كل التصرفات التي يقوم بها الكبار، خاصة الأم، لهذا عليها أن تستغل هذه النقطة، و أن تقوم بإجلاس أحد الدمى التي يفضل اللعب بها على المرحاض الخاص به، وأن تخبر صغيرها بطريقة بسيطة بأن دميته تتبول في مرحاضه، و أن تلقنه سكب القليل من الماء بعد رفع الدمية لكي يتأكد من أنها تبولت. و بعد ذلك تطلب الأم من طفلها أن يقوم بنفس التصرف الذي قامت به دميته و أن يجلس مثلها، و ستلاحظ الأم أنه سيقوم بذلك دون بدل الكثير من الجهد و دون أي ضغط منها.
في حال لاحظت الأم ملامح الخوف و الرهبة على وجه صغيرها، فعليها لأن تحمله فورا و أن تبعده عن ذلك المكان، و ألا تقوم بتكرار المحاولة إلا بعد مرور أسبوع على الأقل.
على الأم أن تعلم أن تعود صغيرها على الدخول للحمام بمفرده، لن يتم كليا إلا بعد مرور مدة طويلة، لا تقل عن الستة أشهر، و هناك طبعا بعض الاستثناءات.