بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
انني اكتب هذه الرسالة التي سأجعل من عنوانها سوف تبكي يوماً وإلا
وانا استمع لكلام الله حين أستقر سمعي على تلك الآية لقوله سبحانه (واتقوا الله واسمعوا والله لايهدي القوم الفاسقين)
سبحانه تعالى يبين لنا ذلك لنتذكر ونتعظ ويرشد بني آدم ويجعل له على نفسه بصيره
ويظل العبد ان يعصي ربه
إننا نجهل ونعلم إننا في غمرةٍ نلهوا ونلعب ولكن لمتى.. حتى يدركنا الموت وإذا أدركنى الموت نتمنى لو نرد الى الدنيا لنعمل فيها صالحاً ونتوب وذلك لن يخرجنا من العذاب
ألآ نتأمل في كلام الله وفي هذه الآية الكريمة من ربٍ كريم يقول عز وجل (أفمن أسس بنيانه على تقوى من الله ورضوانٍ خير أم من أسس بنيانه على شفا جُرُفٍ هَارٍ فانهار به فىِ نار جهنم والله لايهدِى القوم الظالمين) الآية
أين نحن من هذا فهل أسسنا بناياننا بالتقوى والرضوان حتى نرتجي خيراً من الله
أم إننا على شفا حفرةٍ من الشهوات واللذات التي تنهار بنا في نار جهنم ونظلم أنفسنا ونكون ممن لايستقر على ذلك السراط المستقيم
وتهوي به أعماله التي أخلدها بدنياه على معصية الرحمن نسأل الله أن يتوب علينا ويغفر لنا ماتقدم من ذنوبنا إننا نعلم في بهذا الزمن الفتن قد ظهرت والعياذ بالله من تلك الفتن ونسأله برحمته أن يجنبنا تلك الفتن ماظهر منها وما بطن
إن فتنة بني إسرائيل كانت بالنساء فاليوم النساء أصبحن في كل مكان
ونحن نشاهد شوارعنا تزدحم بهم وعلى شوفتهم نجد مايثير ذلك من الجدل لخلاعة الملبس وضيق العباءة فلقد جعلت منهم كاسيات عاريات لتلك الملابس اللاتي يلبسهن
لاتستطيع تعبر شارع والا فيه جمع من النساء مالا تستطيع وصفه
انني أردت أن اقول في مطلع ذلك الحديث عن النساء المتبرجات الكاسيات العاريات اللآتي يفتنّ بتبرجهم وتعريهم فعليك أن تصطبر وتغض بصرك وترتجي الثواب من الله في ذلك
إننا سوف نواجه ماهوا أصعب من ذلك لأننا في إبتلاء وإمتحان
من رب العباد وإن الشيطان زين للفتاة الخارجه عن شريعة الإسلام
بعدم تحشمها وستر نفسها لذة تلك الرغبات الشيطانية التي تتمرد بتعريها أمام الشباب وتظهر جسدها لتذوّب ذلك الشاب لينحرف
الى ماحرمه الله ويقع في الزنا
وعكس مايقدمه ذلك الشاب ليغرر بتلك الفتاة لوعود كاذبة في زواجها ليقظي المتعة تلك اللحظة معها ويزني بها
إنها ليس من عوايد العرب تلك العاهات والخلاعة
وليس من شيم العرب ولم سمح بها لادين ولا مذهب وإنما هي مطالب الشيطان الذي يوسوس لأبن آدم حتى يقع في المعصية وبعد وقوعها يقول إنني برئ منك إني أخاف الله رب العالمين
إذا تأملنا في تلك اللحظة التي يغوي الشيطان إبن آدم إنها لحظةٍ وشيكةٍ بالندم عقب وقوع المعصية تجد من قضى شهوته والإنتهاء منها متندباً نادماً على مافعل يستغفر الله ويتوب اليه إذا تبقّى هنالك درّةٍ من الإيمان
ولكن إذا لم يكن هنالك متسعاً من الوقت وباغته الأجل ووافته المنيّة بتلك اللحظات فما جوابه عند السؤال وكانت تتردد عليه آيات ربه حين يقول ربي أرجعون لأعمل عملاً صالحات بمعنى الآية في قوله تعالى
ألم تقرأ كتاب ربك ألم تعلم إن هذا باطلاً فلماذا إذاً تتحجج وتطلب وتقول يارب أرجعني لأعمل عملاً صالحاً
ألم تعلم إن كل إنسان يوفى أجله وإنه لايستقدم ساعةً أو يتأخر فيها
ألم تعلم إن الله جعل الإنسان على نفسه بصيره ولوا ألقى معاذيره
أين أنت عن هذا هل كنت تعتقد إنك لن تموت حتى يشعرك ملك الموت بقبض روحك أم إنك أدركت أن الموت لن يصيبك
الحمدلله الذي قدّر فهدى والذي أخرج المرعى فجعله غثاءً أحوى
تذكر قوله تعالى -إلا ماشآء الله إنهُ يعلم الجهر ومايخفى - ويتجنبها الأشقى - الذى يصلى النار الكُبرى -ثم لايموت فيها ولا يحى .
تذكر أخي أختي إنها لحظه ولكن قد تكون نهايه تلك اللحظة ولن يفيد بعدها كلمة لو إني كذا وكذا فالأمل باقي دام تلك النفس باقيه
فباب التوبة مفتوح فإغتنام الفرصه اليوم أفضل من غداً قد تموت
نسأل الله لي ولكم الهداية والعلم النافع
ونسأله أن يحرم النار عن وجوهنا ويرحمنا ويغفر لنا خطايانا
ويرحم والدينا واخواننا واخواتنا وجميع المسلمين وأن يصلح بنات المسلمين وشاب المسلمين وأن يتم علينا نعمت الإسلام والأمن والإستقرار ويحفظ عرضنا وعرض كل مسلم إنه هوا السميع المجيب
وصلوا على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين
عليه افضل الصلاة والتسليم وعلى آله وصحبه اجمعين
والحمدلله رب العالمين
والله اكبر والله يعلم ماتصنعون