وآه من النظرات اليوم.. وآلاف النظرات..
هذه القصة أيها الأحباب أقولها والله وكلي ألم وأتقطع حسرة وأنا أقولها ولكن كما قلنا قال الله تعالى ( فاقصص القصص لعلهم يتفكرون )
هذه القصة يا بني الإسلام هي مثل للصراع بين الخير والشر..
بين الحياة والموت..
بين العفة والرذيلة..
ومع الأسف مع كل الأسف وآه إن هذا الصراع حلبته بيوتنا وآه ألف آه الخصوم فيه فلذات أكبادنا فمتى نعي يا رب .. متى نعي يا رب..
هذه هي قصة شاب لا أقول فاسدا ولا أقول مفسدا ولا أقول ضالا ولا مضلا بل هي قصة لشاب كان تقيا نقيا ورعا بل كان مثالا للداعية الصالح والدليل على ذلك أنه يحفظ كتاب الله محافظا على أوامر الله من صلاة ونوافل بل كان صواما قواما ولكن ما أدري ماذا أقول.. ماذا أقول بعد لكن.. دخل سم زعاف إلى بيته وبيت أبيه وإخوته وجده ورغم أنفه ودون رضاه وقد بذل مجهوداً كثيرا لمنعه إلا أن البيت كان ضده
يا آالله يا حسرتاااااااه حينما يقف الأهل والخلان في صف الباطل ويتنكرون لمن يريد النجاة حينها يهلكون ويُهلكون بيوتهم بأيديهم
فاعتبروا يا أولي الألباب..
اعتبروا يا أولي الأبصار
ادكروا يا أولي العقول
وكانت الحجج الواهية.. سيل عارم واستدراج مغلف بالهلاك من الشيطان.. ندخله إلى البيت وهذه هي الحجج: ( ندخله إلى البيت ولا نشاهد فيه إلا الأخبار )..
الدش وما أخبار ما الدشوش! .. آه ألف آه من هذا الداء الفتاك المستسري في المسلمين
( ندخله إلى البيت ولا نشاهد فيه إلا الأخبار والحوادث!.. هو جهاز نستطيع التحكم فيه، فيه الخير وفيه الشر نأخذ الطيب وندع الخبيث )
كل هذه الحجج الواهية لإدخال هذا المرض القاتل..
وما هي إلا لحظات ثم كان الاستدراج الإبليسي أتدرون ماذا؟!
هذا الشاب التقي النقي بعد الرفض قَبِل المشاهدة ولو للحظات.. ثم بعد هذه اللحظات ساعات ثم فتنة ثم نظرة فابتسامة فموعد فلقاء ثم مشاهدة الماجنات ثم المهلكات فأصبح يتسمّر في مكانه حتى انتقده من كان هو ينتقدهم فقد سحره اللقاء وفتنته الفتنة وسلبت لبّه حتى بدأ يفرّط في صلاة الجماعة ثم ترك الصلاة والقرآن والأذكار وعبادة الرحمن وتفرغ قلبه وعقله ولبّه إلى شرك الشيطان ..
أمة الإسلام إن هذه الدشوش إي وربي وأنا أقول هذا الكلام وهو حجة على كل مسلم إن هذه الدشوش عواصف زوابع من الفتن تقتلع بيوتنا وتدمرها
إنها وربي سيل جارف من الشهوات تُغرق الحياء والإيمان والعفة ( في بحر لجي يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب )
تجعل البيوت بعد أن كانت واحة من الإيمان طفرا خاويا ذاويا فياويلاه فياويلاه لمن هدم بيته بيديه
ومن العواصف ما يكون هبوبها *** بعد الهدوء وراحة الربانِ
إن احتدام النار في جوف الثرى *** أمر يثير حفيظة البركانِ
وتتابع القطرات يترك بعده *** سيل يليه تدفق الطوفانِ
واسمعوا إلى مقالة حبيبكم صلى الله عليه وسلم:
( ما من راع يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لها إلا لم يرح رائحة الجنة )