أعظم قائد في التاريخ
يقول الشيخ أحمد ديدات رحمه الله تعالى:
"حمل أحد أعداد مجلة التايم الأسبوعية الصادر في 15 تموز 1974، مختارات من الآراء المختلفة، لمؤرخين وكتاب وعسكريين ورجال أعمال، كجواب على السؤال التالي: من هو أعظم قادة التاريخ؟
بعضهم قال: إنه هتلرُ. وآخرون قالوا: إنه غاندي، وبوذا، ولنكولن.
لكن عالم النفس الأمريكي (جول ماسرمان) وضع المعايير التي يجب الاعتماد عليها لاختيار القادة فقال: ينبغي للقادة أن يحققوا ثلاث وظائف:
1ـ أن يوفروا الخير لمن يقودون..2ـ أن يُؤَمِّنوا تنظيما اجتماعيا يتيح للناس أن يشعروا فيه بالأمان.
. 3ـ أن يُزَوِّدوا من يقودون بمجموعة من المعتقدات.وبحث ماسرمان في التاريخ بالاعتماد على هذه المعايير الثلاثة المذكورة آنفا، وحلل شخصية كل من: هتلر، وباستور، وقيصر، وموسى، وكوفوشيوس، ولوط، واستنتج في النهاية، أن أمثال باستور، وسولك، هم قادة وفق المعيار الثاني، وربما الثالث، أما بالنسبة لعيسى، وبوذا، فهما ينتميان إلى الفئة الثالثة فحسب،
ولعل القائد الأعظم الذي استطاع أن يجمع في شخصه الوظائف الثلاثة معا هو: محمد صلى الله عليه وسلم، وكذلك موسى، ولكن بدرجة أقل. إذن وفق المعايير الموضوعية التي وضعها جول ماسرمان البروفسور في جامعة شيكاغو، والذي أعتقد أنه يهودي، يختفي في شخصه كل من: عيسى، وبوذا، في دائرة أعظم قادة البشرية".