نادر
بكار المتحدث الرسمى باسم حزب النور
كتب كامل كامل
خصص نادر بكار، المتحدث الرسمى باسم حزب النور، خطبته فى جمعة اليوم بمسجد
الكوثر بزهراء المعادى، عن الآية القرآنية: "إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ
وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِى الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ
وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْى يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ".
وأشار
"بكار" إلى أن هذه الآية تحاكى عليها أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتحاكى
عليها التابعون وتابعو التابعين حتى يومنا هذا، موضحا أن الله تعالى يأمر بالعدل،
وهو يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير، وحرم على نفسه الظلم.
وقال "بكار"، إن
عبد الله بن مسعود قال عن هذه الآيات، إنها أجمع آيات القرآن للخير، لأنها جمعت كل
الفضائل التى يمكن أن تكون فى القرآن الكريم، حيث جمعت الأمر بالمعروف ونهت عن
المنكر.
وأضاف "بكار": أن رَسُولِ اللهِ (ص) قَالَ: "إِنَّ اللهَ كَتَبَ
الإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ. فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا القِتْلَةَ،
وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذِّبْحَةَ، وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ،
وَلْيُرِحْ ذَبِيْحَتَهُ"، موضحا أن الإحسان فى هذا الحديث يعنى الإتقان بمعنى أنه
إذا عمل أحدكم عملا فليتقنه، مشيرًا إلى أن الإحسان إلى الخلق درجات، فأن يحسن
الإنسان لوالديه والجيران حتى تتوسع دائرة الإحسان رويدا رويدا.
وتطرق
"بكار" إلى قول النبى (ص) عندما مر برجل يبيع طعاما فأعجبه، فأدخل يده فيه، فرأى
بللا، فقال: ما هذا يا صاحب المطعم؟ فقال: أصابته السماء، فقال (ص): فهلا جعلته فوق
الطعام حتى يراه الناس؟! من غشنا فليس منا".
وأكد "بكار" أن الإسلام ينظم
العلاقة بين الرئيس والمرءوس، وبين العلاقة بين الأب والابن والزوجة والزوج"
مضيفاً: "إن الإسلام يقول اتق الله حيثما كنت وانه عن الفحشاء وانه عن المنكر
والبغى والظلم، فإن الله سبحانه وتعالى حرم الظلم عن نفسه".
وتطرق القيادى
بحزب النور إلى أن الرسول (ص) قال: "كان رجلان فى بنى إسرائيل متآخيين، أحدهما يذنب
والآخر مجتهد فى العبادة، فكان لا يزال المجتهد يرى الآخر على الذنب فيقول:
أَقْصِرْ، فوجده يوما على الذنب فقال: له أقصر فقال: خلنى وربى، أبُعِثْتَ على
رقيبا؟ فقال: والله لا يغفر الله لك أو لا يدخلك الله الجنة، فقبض أرواحهما فاجتمعا
عند رب العالمين فقال لهذا المجتهد: كنت بى عالما أو كنت على ما فى يدى قادرا، وقال
للمذنب: اذهب فادخل الجنة برحمتى، وقال للآخر: اذهبوا به إلى النار".
وتابع
"بكار": الدعوة لله لا تتوقف على شيخ أو طالب علم إنما رسول الله (ص) فتح الباب
للجميع حيث قال: "بلغوا عنى ولو آية".
3