بقى ذلك المخلوق ساعات وليال وايام واشهر وهو ينظف ...
نعم ينظف قلبة من الذنوب والمعاصى والرياء والاحقاد والشوائب
واجهد نفسة بالتنظيف الى ان بقى قلبة نظيفا ... تمام النظافة .. اصبح طاهرا ..
لحظتها اخذ قلبة يملا قلبة قصص وفضائل ومناقب وكرمات عن رجل مجهول ...
ومن فرط ما اسمع قلبة صفات هذا الرجل .. كيف هو رجل المعجزة .. كيف ينقذ الغريق ..
ويسعف المريض ويشفى العليل .. ويلبى الحوائج .. وياخذ بيد الناس ...
ويدعو لهم .. ويامن دعاهم اذا دعوا ... ذلك الرجل الخير الذى لا يريد الا نجاة الناس من النار ..
هكذا اخذ قلبة يتعلق بهذا الرجل شيئا فشيئا بذلك الرجل ... اخذ يعشق الحديث عنة ...
يتوة فى عالم الحب عندما تمر علية ذكراة ... فلما راى ذلك المخلوق مدى تعلق قلبة ان هذة شخصية امامنا ...
اخذ يجند نفسة ويحال ويبحث عن طريق يوصلة الى الامام ... ليتشرف بلقائة ... فاخذ يتجنب ان يقع فى الذنوب
او ان تزلة الخطايا ... اخذ يحذرها حتى لا تكن عقبة فى طريق الوصول الى الامام
فمن تهياه للتشرف ومن تحذرة من الوقوع فى الذنوب ... وصل الى حالة من الروحانية ...
الى درجة لا باس بها فتشرف بسماع صوت الامام اخذ يصيح فى كل من يراه انة تشرف بسماع صوت الامام ...
فمن كثرة ما اباح بالخبر انسلخ من روحانيتة ... حرم من سماع صوت الامام
الان لتشرف بالامام درة تحتاج الى من يحافظ عليها لا ان يبوح بها للجميع ...
فكان ذلك المخلوق لا يستحق الدرة وهو انا ...