ابو عبيدة بن الجراح
{ امين هذه الامه }
من هذا الذى امسك الرسول بيمنة وقال عنة
{ ان لكل امه امينا وامين هذة الامه ابو عبيدة بن الجراح }
من هو الذى ارسلة النبى فى غزوات ذات السلاسل مداد لعمرو
بن العاص وجعلة اميرا
على جيش فية ابو بكرالصديق وعمر بن الخطاب
من هذا الصحبى الذى كان اول من لقب { بامير الامراء }
من هو طويل القامة نحيف الجسم معروق الوجة خفيف اللحية الاثرم
ساقط الثنيتين
من هو القوى الامين الذى قال عنة عمر بن الخطاب وهو يجرد
انفاسة الاخيرة
{ لو كان عبيدة بن الجراح حيا لاستخلفتة فان سالنى ربى عنة
قلت استخلفت امين الامة وامين رسولها }
من هذا الصحبى الذى تكلمنا عنة وكثيرا يعرف اسمة فقط
احد يعلم من هو ابو عبيدة بن الجراح
انة ابو عبيدة { عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال بن أهيب
بن منبه بن الحارث بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة
بن خزيمة } اشتهر بكنيته ونسبه إلى جده اسلم على يد ابى بكر
الصديق فى الايام الاولى لاسلام
قبل ان يدخل الرسول
صلى الله علية وسلم دار الارقم بن ابى الارقم
وهاجر الى الحبشة فى الهجرة الثانية
ثم عاد ليقف الى
جوار رسول الله فى بدر واحد وبقية المشاهد جميعها ثم يواصل سيرة القوى الامين بعد وفاة
الرسول الكريم
فى صحبة خليفتة ابو بكر الصديق ثم فى صحبة خلفية المؤمنين
عمر بن الخطاب نابذا الدنيا كلها وراء ظهرة مستقبلا تبعات الدين
فى الزهد وتقوى وصمود وامانة
وعندما بايع ابو
عبيدة الرسول على ان ينفق حياتى فى سبيل الله كان مدرك تماما ماذا تعنى الكلمات الثلاثة
{ فى سبيل الله
} كان على اتم استعداد يعطى هذا السبيل كل ما يتطلبة من بذل وتضحية
وتعالوا نرى احدى مواقفة التى تدل على ذلك
هذا الموقف ليس ببعيد انة لقريب جدا وكلنا نعرف متى حدث هذا
الموقف ولكن لا نعلم من هو صاحب هذا الموقف
وكيف فكلنا نعلم
غزوة احد ونسمعها كثيرا ولا يدير ببالنا يوما من هم ابطال هذة الغزوة
التى كانت من الممكن ان يقتل فية رسول الله ويندفن فيها الدين
الاسلامى بسس مخالفة الرماة اماكنهم
وان لم يخالف الرماة اماكنهم كانت دارت المعركة لصالح المسلمين
وانتهى جيش المشركين الى الابد الطويل
ولكن بمخالفة الرماة اماكنهم انقلب انتصار المسلمين الى هزيمة
وكانوا المشكرين فى هذة الغزوة يطالبون براس الرسول الكريم
وعمة حمزة بن عبد المطلب فنرى موقف { ابو عبيدة بن الجراح
} هنا
فى هذة اللحظات الذى احس من سير المعركة حرص المشركين على
قتال الرسول الكريم فاتفق مع نفسة
على ان يظل مكانة فى المعركة قريبا من الرسول الكريم ومضى
يضرب بسيفة فى جيش المشركين وكلما استدرجتة
ضروريات القتال وظروف المعركة بعيدا على رسول الله قاتل وعيناة
لا تسيران فى اتجاة ضرباتة بل هيا متجة نحو رسول الله
تراقبة فى حرص وقلق وكلما راى خطر يقترب من النبى انخلع من
مكانة وقطع الارض وثبا فى اتجاة رسول الله ويضرب
اعناقهم قبل ان ينالوا من الرسول الكريم وفى احدى جولاتة
قد بلغ القتال اشدة احاط بابى عبيدة طائفة
من المقاتلين
وكانت عيناة كالعادة تحدقان فى رسول الله وفى وقت كان ابو
عبيدة يفقد صوابة حين راى سهما ينطلق
من يد مشركة فيصيب الرسول وعمل سيفة حينها كانة مائة سيف
فى الذين يحيطون بة وطار فى اتجاة
رسول الله صلى
الله علية وسلم فراى دمة الزكى يسيل على وجهه وراى الرسول يمسح الدم بيمينة وهو يقول
{ كيف يفلح قوم خضبوا وجة نبيهم وهو يدعوهم الى ربهم }
وراى حلقتين من حلق المغفر الذى يضعة الرسول فوق راسة قد
دخلتا فى وجنتى الرسول فلم يطيق صبرا واقترب يقبض بثناياة
على حلقة منهما حتى نزعها من وجنة الرسول ثم نزع الحلقة الاخرى
ويورة لنا هذا المسهد
الصديق { ابو بكر الصديق ] ويقول
{ لما كان يوم احد ورمى رسول الله صلى الله علية وسلم حتى دخلت
فى وجنتة حلقتان من المغفر اقبلت اسعى الى رسول الله
وانسان قد اقبل من قبل المشرق يطير طيرانا فقلت للهم اجعلة
طاعة حتى اذا توفينا الى رسول الله اذا هو عبيدة بن الجراح
قد سبقنى فقال اسالك بالله يا ابا بكر ان تتركنى فانزعها
من وجة رسول الله فتركتة فاخد ابو عبيدة بثنيتة احدى حلقات المغفر
فنزعها وسقط على
الارض فسقطت ثنيتة ثم اخذ الحلقة الاخرى بثنيتة الاخرى فسقطت فكان ابو عبيدة فى الناس
اثرم }
ويوم جاء وفد { نجران } من اليمن مسلمين وسالوا الرسول ان
يبعث معهم من يعلمهم القران والسنة والاسلام
قال لهم الرسول
{ لابعثن معكم رجلا امينا حق امين حق امين حق امين } وسمع الصحابة هذا الثناء من رسول
الله فتمنى
كل منهم لو يكون هو الذى يقع علية اختيار رسول الله فتصير
هذة الشهادة من نصيبة وابعث معهم ابى عبيدة بن الجراح
وبعد وفاة الرسول الكريم كان ابو عبيدة امين ايضا فى عصر
امير المؤمنين عمر بن الخطاب نرى ابا عبيدة ماذا يفعل فى هذا الموقف
عندما كان خالد ابن الوليد يقود جيوش الاسلام فى احدى المعارك
الفاصلة الكبرى واستهل امير المؤمنين عمر عهدة
بتولية ابى عبيدة مكان خالد بن الوليد ولما استقبل
ابى عبيدة بن الجراح مبعوث امير المؤمنين
حتى استكتمة الخبر
وكتمة فى نفسة حتى اتم القائد خالد بن الوليد فتحة العظيم
وبعد ذلك تقدم الية فى ادب جليل بكتاب امير المؤمنين ويسالة خالد
{ يرحمك الله ابا عبيدة ما منعك ان تخبرنى حين جاءك الكتاب }
فيجيبة امين الامة ابو عبيدة بن الجراح { انى كرهت اكسر عليك
حربك وما سلطان الدنيا نريد ولا للدنيا نعمل كلنا فى الله اخوة }
ويصبح ابو عبيدة الجراح امير الامراء بالشام ويصير بامراتة
اكثر الجيوش الاسلام طولا وعرضا وعتاد وعددا
فما كنت تحسبة حين تراة الا واحدا من المقاتلين وفردا عاديا من المسلمين
وحين ترمى الى سمعة احاديث اهل الشام عنة وانبهارهم بامر الامراء هذاء جميعهم وقام فيهم خاطبا
فانظروا ماذا قال للذين راهم يفتنون بقوتة وعظمتة وامانتة
{يا ايها الناس انى مسلم من قريش وما منكم من احد احمر ولا اسود يفضلنى بتقوى الا وددت انى فى اهابة }
حياك الله ايا عبيدة وحيا الله دينا اجبك ورسولا علمك
مسلم من قريش لا اقل ولا اكثر
الدين : الاسلام والقبيلة : قريش
هذه لا غير هويتة اما هو كامير لامراء وقائد جيوش الاسلام عددا واشدها باسا واعظمها فوزا اما هو كحاكم لبلاد البشام امرة مطاع
ومشيئتة نافذة كان ذلك ومثلة معة لا ينال من انتباهة لفتنة وليس فى تقديرة حساب اى حساب ويزور امير المؤمنين {عمر بن الخطاب }
الشام ويسال مستقبلية اين اخى فيقولون من ؟ فيجيبهم : ابو عبيدة بن الجراح
وياتى ابو عبيدة بن الجراح فيعانقة امير المؤمنين عمر ثم يصحبة الى داره فلا يجد فيها من الاثاث شيئا لا يجد الا سيفة وترسة ورمحة
ويسال عمر وهو مبتسم
{الا اتخذت لنفسك مثلما يصنع الناس }؟
فيجيبة ابو عبيدة : { يا امير المؤمنين هذا يبلغنى المقيل }
وفاتة
وذات يوم وامير المؤمنين عمر الفاروق يعالج فى المدينة شؤؤن عالمة المسلم الواسع
جاء الناعى ان قد مات ابو عبيدة واسبل الفاروق جفنية على عينين غصتا بالدموع
وغاض الدمع ففتح عينة فى استسلام وترحم على صحابة واستعاد زكرياتة معة رضى الله عنة فى حنان صابر
واعاد مقالتة عنة { لو كنت متمنيا ما تمنيت الا بيتا مملوءا برجال من امثال ابو عبيدة }
ومات امين الامة فوق الارض التى ضهرها من وثنية الفرس واضطهاد الرومان وهناك اليوم تحت ثرى الاردن يثوى رفات نبيل كان مستقر
لروح خير ونفس مضمئنة وسواء علية وعليك ان يكون قبرة اليوم معروفا او غير معروف
فانك اذا اردت ان تبلغة لن تكون بحاجة الى من يقودك الية ذلك ان عبير رفاتة سيدلك علية