رجل من الزمن الجميل
نـــائب المـدير
عدد المساهمات : 758 نقاط : 992 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 26/07/2012
| موضوع: عثمان بن عفان { الجزء الثانى } الأربعاء سبتمبر 12, 2012 10:54 pm | |
| زوجات عثمان بن عفان رضى الله عنة تزوج عثمان رضي الله عنه ثماني زوجات كلهن بعد الإسلام وهنّ رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقد أنجبت له عبد الله بن عثمان ثم تزوج أم كلثوم بنت رسول الله بعد وفاة رقية وتزوج فاختة بنت غزوان وهي أخت الأمير عتبة بن غزوان
وأنجبت له عبد الله الأصغر وتزوج أم عمرو بنت جندب الأزدية وقد أنجبت له عمرًا وخالدًا وأبان وعمر ومريم
وتزوج فاطمة بنت الوليد بن عبد شمس بن المغيرة المخزومية وأنجبت له الوليد وسعيد وأم سعد
وتزوج أم البنين بنت عيينة بن حصن الفزارية وأنجبت له عبد الملك وتزوج رملة بنت شيبة بن ربيعة الأموية
وأنجبت له عائشة وأم أبان وأم عمرو وقد أسلمت رملة وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
وتزوج نائلة بنت الفَرافصة الكلبية وكانت على النصرانية وقد أسلمت قبل أن يدخل بها وحسن إسلامهاالفــــتـــوحـــات فى عهدة عثمان بن عفان من أهم أعمال عثمان فتح مرو وتركيا وتوسيع الدولة الإسلامية وفتحت في أيام خلافة عثمان الإسكندرية ثم أرمينية والقوقاز
وخراسان وكرمان وسجستان وإفريقية وقبرص وتمت في عهده توسعة المسجد النبوي عام 29ــ30 هـ
وقد أنشأ أول أسطول بحري إسلامي لحماية الشواطيء الإسلامية من هجمات البيزنطيين
وكان من أهم إنجازاته جمع كتابة القرآن الكريم الذي كان قد بدء بجمعه في عهد الخليفة أبي بكر الصديق
وجمع القرآن الكريم في مصحف مكتوب برسمه إلى الوقت الحالي
شجع خبر مقتل عمر بن الخطاب أعداء الإسلام وخصوصا في بلاد الفرس والروم إلى الطمع في استرداد ملكهم
فبدأ يزدجر ملك الفرس يخطط في العاصمة التي يقيم فيها وهي مدينة {فرغنة} عاصمة سمرقند وأما زعماء الروم
فقد تركوا بلاد الشام وانتقلوا إلى القسطنطينية العاصمة البيزنطية وبدأوا في عهد عثمان في البحث عن الوسائل التي تمكنهم من استرداد ملكهم
وكانت بقايا جيوش الروم في مصر وقد تحصنوا بالإسكندرية في عهد عمر بن الخطاب فطلب عمرو بن العاص منه أن يأذن بفتحها
وكانت معززة بتحصينات كثيرة وكانت المجانيق فوق أسوارها وكان هرقل قد عزم أن يباشر القتال بنفسه ولا يتخلف أحد من الروم
لأن الإسكندرية هي معقلهم الأخير وفي عصر عثمان تجمع الروم في الإسكندرية وبدأوا يبحثون عن وسيلة لاسترداد ملكهم فيها
حتى وصل بهم الأمر إلى نقض الصلح واستعانوا بقوة الروم البحرية فأمدوهم بثلاثمائة سفينة بحرية تحمل الرجال والسلاح
ولقد واجه عثمان ذلك كله بسياسة تتسم بالحسم والعزم وتمثلت في الخطة الآتية
1- إخضاع المتمردين من الفرس والروم وإعادة سلطان الإسلام إلى هذه البلاد
2- استمرار الجهاد والفتوحات فيما وراء هذه البلاد؛ لقطع المدد عنهم
3- إقامة قواعد ثابتة يرابط فيها المسلمون لحماية البلاد الإسلامية
4- إنشاء قوة بحرية عسكرية لافتقار الجيش الإسلامي إلى ذلك
كانت معسكرات الإسلام ومسالحه في عهد عثمان هي عواصم أقطاره الكبرى فمعسكر العراق الكوفة والبصرة
ومعسكر الشام في دمشق بعد أن خلص الشام كله لمعاوية بن أبي سفيان ومعسكر مصر وكان مركزه الفسطاط
وكانت هذه المعسكرات تقوم بحماية دولة الإسلام ومواصلة الفتوحاتونشر الإسلامفتنة مقتل عثمان بن عفان فتنة مقتل عثمان هي أولى الفتن التي وقعت في الدولة الإسلامية وتعرف كذلك بـالفتنة الأولى وهي بداية لأحداث جسيمة
عرفت في التاريخ الإسلامي بـالفتنة الكبرى أدت إلى مقتل الخليفة عثمان بن عفان في سنة 35 هـ ثم تسببت في حدوث
اضطرابات واسعة في الدولة الإسلامية طوال خلافة علي بن أبي طالب
في شـوال سنة 35 من الهجرة النبويةرجعت الفرقة التي أتت من مصر وادعوا أنهم وجدوا كتابًا مع البريد يأمر بقتل زعماء أهل مصر
وأنكر عثمان إرسال الكتاب لكنهم حاصروه في داره عشرين أو أربعين يومًا ومنعوه من الصلاة بالمسجد بل وحتى منعوا
وصول الماء إليه وكان الصحابة على أهبة الاستعداد للفتك بهؤلاء المتمردين والقضاء عليهم ولكن عثمان أمرهم بعدم القتال
وشدّد عليهم في ذلك أورد الحافظ ابن حجر من طريق كنانة مولى صفية بنت حييّ قال{ قد خرج من الدار أربعة نفر من قريش
مضروبين محمولين كانو يدرؤون عن عثمان} فذكر الحسن بن علي وعبد الله بن الزبير وابن حاطب ومروان بن الحكم
قلتفهل تدمّى {أي تلطخ وتلوث} محمد بن أبي بكر من دمه بشيء؟ قال معاذ الله دخل عليه فقال له عثمان{ لستَ بصاحبي
وكلّمه بكلام فخرج ولم يُرزَ {أي لم يُصَب} من دمه بشيء قلت فمن قتله؟ قال رجلٌ من أهل مصر يقال له جبلة
فجعل يقول: أنا قاتل نعثل يقصد عثمان قلتفأين عثمان يومئذ؟ قالفي الدار وقال كنانة كذلك: رأيت قاتل عثمان في الدار رجلاً أسود
من أهل مصر يقال له جبلة باسط يديه يقول أنا قاتل نعثل
وعن أبي سعيد مولى أبي أسيد الأنصاري قال{دخل عليه رجلٌ من بني سَدوس يقال له الموت الأسود فخنقه وخنقه قبل أن يُضرَب بالسيف
فقال: والله ما رأيتُ شيءًا ألين من خناقه لقد خنقته حتى رأيت نفسه مثل الجان تردّد في جسده}
وممن ساهم في قتله قتيرة بن حمران والغافقي بن حرب وسودان بن حمران وكنانة بن بشر بن عتاب وقد ثبت يقينًا أن أحدًا من الصحابة
لم يَرْضَ بما حلّ بعثمان، فضلاً أن يكون قد أعان على قتله فقد ثبت عن الحسن البصري وهو شاهد عيان وكان عمره وقت الفتنة
أربع عشرة سنة عندما سئل أكان فيمن قتل عثمان أحدٌ من المهاجرين والأنصار؟ فقال لا كانو أعلاجًا من أهل مصر
وكذلك الثابت الصحيح عن قيس بن أبي حازم أن الذين قتلو عثمان ليس فيهم من الصحابة أحد
اقتحم المتآمرون دار عثمان من الخلف {من دار أبي حزم الأنصاري} وهجموا عليه وهو يقرأ القرآن
وأكبّت عليه زوجته نائلة لتحميه بنفسها لكنهم ضربوا يدها بالسيف فقُطعت أصابعها وتمكنوا من عثمان فضربوه بالسيف فسال دمه
على المصحف الذي كان يقرأ منه ومات شهيدًا في صبيحة عيد الأضحى سنة 35 هـ ودفن بـالبقيع
وكانت هذه شرارة نشوب فتن وحروب أخرى عديدة مثل حرب الجمل ومعركة صفين وبداية ظهور الخوارج
| |
|