ابــــــوذر الغــــفـــارى رضى الله عنة

ابو ذرالغفارى

زعيم المعارضة وعدو الثروات

محامى الفقراء

اسمة

هو{ جندب بن جنادة بن سفيان بن عبيد بن حرام بن غفار بن مليل بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة

بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان الغفاري الكناني}

من بني غفار من قبيلة بني كنانة ويجتمع نسبه مع الرسول محمد بن عبد الله في كنانة بن خزيمة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

السلام عليك يا ابا ذر


وهنا يرقد جثمان ابوذر الغفارى رضى الله عنة وارضاة



وقد اختلف في اسمه فقيل أنه جندب بن السكن و قيل بريرة بن جنادة ولكن المشهور أنه جندب بن جنادة

وصفة

كان أبو ذر آدم طويلا أبيض الرأس واللحية، أسمر اللون نحيفًا

اســـــــلامة

نرى هذا الرجل انة من قبيلة تسمى { غفار }وهذة القبيلة كانت مشهورة بقطع الطرق واهلها مضرب الامثال فى السطو

غير المشروع انهم حلفاء اليل والظلام نجد هذا احد الذين اهداهم الله حين سمع عن الاسلام وهو دينا مستخفيا لم يظهر بعد فقد كان

ابو ذر احد الذين كانوا يتمردون على عبادة الاصنام وما كاد يسمع بظهور نبى يسفة الاصنام وعبادها ويدعوا الى الله الواحد القهار

حتى شد الرحال الية واقبل على مكة مغتبطا من تعب السفر وقد راى الالم ولكن الهدف الرئيسى الذى يريدة انستة التعب والالم

ودخل متنكر الى مكة كانة واحد من الذين يقصدونها ليطوف بالهة الكعبة او كانة عابر سبيل حتى لا يعلم اهل مكة بانة جاء

ليرى محمد رسول الله ولو علموا ذلك لفتكوا بة قبل ان يراة وقد ذهب يسمع الانباء من بعيد كلما سمع قوم يتكلمون

عن الرسول اقترب منهم فى حذر حتى جمع ما دلة عن مكان الرسول وفى صباح يوم ذهب الى المكان فوجد الرسول جالسا

وحدة وقال فاقترب منة وقال لة نعمت صباحا يا اخا العرب فرد الرسول علية وقال وعليك السلم يا اخاة

فقال ابو ذر {انشدنى مما تقول } فاجاب الرسول الكريم {ما هو بشر فانشدك ولكنة قران كريم }

فقال ابوذر { اقرا على } فقرا علية الرسول الكريم وابو ذر يصغى ولم يمضى وقت غير قليل

حتى هتف ابو ذر اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا عبدة ورسولة وسالة النيى ممن انت يا اخا العرب

فاجابة ابو ذر من غفار وتالقت ابتسامة على فم الرسول واكتسى وجة بالدهشة والعجب وضحك ابو ذر فهو يعرف سر العجب

والابتسامة فى وجة الرسول حين علم ان اذا الى جهر بالاسلام امامة انة رجل من فبيلة غفار واسلم ابو ذر

وكان ترتيبة فى المسلمين { الخامس او السادس } فقد اسلم فى الساعات الاولى وكان اسلامة مبكرا وفور اسلامة

سال الرسول بم تامرنى يا رسول الله فاجابة الرسول الكريم ترجع الى قومك حتى يبلغك امرى فقال ابوذر

{ والذى نفسى بيدة لا ارجع حتى اصرخ بالاسلام فى المسجد } فكانت طبيعتة شجاعة جياشة وهداة الرسول وامر ان يرجع

الى قومة صامتا وكان فى هذا الامر فوق طاقتة وهنالك دخل المسجد الحرام ونادى باعلى صوتة

{ اشهد ان لا الة الا الله واشهد ان محمدا رسول الله } وهذة الصيحة سمعها قريش ومن من من رجل غريب فى الوقت

كان الرسول يهمس بالدعووة وقد لقى ما لم يكغيب عن فكرة فاحاط بة المشركون وضربوة وجاء النبا الى العابس عم الرسول

فجاء يسعى وما استطاع من ان ينقذة من بين ايديهم الا بالحيلة

فقال لهم { يا معشر قريش انتم تجار وطريقكم على غفار وهذا رجل من رجلها ان يحرض قومة عليكم يقطعوا عليكم طريقكم }

فتركووة ولكن ابو ذر تذوق طعم الاذى فى سبيل الله وفى نفس اليوم وجد امراتان تطوفان حول صنمين حتى يقف

ويسب فيهم فتصرخ الامراتان ويسرع الرجال حولة كالجراد ويضربونة حتى يغيب عن الوعى وحين يفيق

يصرخ ويقول { اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا عبدة ورسولة } فحمل ابو ذر ايمانة بين جبينة وتسلل مغادرا مكة عائدا

الى قومة وعاهد نفسه أن يثأر من قريش فخرج وأقام بـعسفان وكلما أقبلت عير لقريش يحملون الطعام يعترضهم

ويجبرهم على إلقاء أحمالهم فيقول أبو ذر لهم لا يمس أحد حبة ‏حتى تقولوا لا إله إلا الله فيقولون لا إله إلاّ الله

ويأخذون ما لهم

وذهب الى قوممة فيحدثهم عن النبى الذى يدعوا الى مكارم الاخلاق والى عبادة الله الواحد الاحد ويدخل قومة فى الاسلام

واحد اثر واحد ولا يكتفى بقبيلتة فقط بل ينتقل الى قبيلة اخرى وتسمى { اسلم } فيحدثهم عن الرسول ويدخلهم فى الاسلام

وبعد مرور الوقت علم ابى ذر بان الرسول هاجر الى المدينة فجمع قبيلتة وقبيلة اسلم واتجهوا الى المدينة

فى صفوف طويلة وعند مشارف المدينة ولولا تكبيراتهم لحسبهم الرئى جيشا من جيوش الشرك ودخلوا المدينة

واتجة الى الرسول الكريم حين راهم الرسول ازداد اعجابا ودهشة وقال الرسول الى قبيلة غفار { غفار غفر الله لها }

والى قبيلة اسلم وقال { اسلم سالمها الله }

صــــفــــاتــــة

وكانت من اهم صفاتة صدق باطنة وصدق ظاهرة وصدق عقديتة وصدق لهجتة ولسوف يحيا حياتة صادقا

لا يغالط نفسة ولا يغالط غيرة فالصدق الصامت ليس صدقا عندة انما الصدق الصدق الجهر وحدية للباطل

وعاش فى عهد الرسول الكريم وابو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وتفوق على مغريات الحياة وفى عصر امير المؤمنين عمر

وكان واليا من ولاتة فى العراق او الشام او صنعاء او فى اى بلد من البلاد لا ياكل نوع من الحلوى لا يجد عامة الناس قدرة

على شرائة وبلغ خبر الى امير المؤمنين عمر فاستدعى هذا الوالى وكان لا يضايق ابا ذر فى حياتى

الا استغلال السلطة واحتكار الثروة وتفرغ لعبادة ربة والجهاد فى سبيلة

مواقفة

وكان ابو ذر الغفارى زعيم المعارضة فى فترة خلافة عمر بن الخطاب حيث كثرت الاموال والسلطة

واتجة عدد كبير من المسلمين فى اجتناز الاموال لنفسهم وتفكيرهم فى الحياة حيث يصرخ ويعارض هذا الصحابى

بقولة المشهور { بشر الكانزين الذين يكنزون الذهب والفضة بمكاو من نار تكوى بها جباهم وجنوبهم يوم القيامة }

ولا يدخل مدينة او يقابل اميرا الا وهذة الكلمات على لسانة والناس حين يبصرونة يستقبلوة بهذة الكلمات لقد صارت علما

على رسالتة حين راى الثروات تتركز وتحتكر وحين راى السلطة استغلالا وحين راى حب الدنيا يطغى

وفى الشام حيث { معاوية بن ابى سفيان } يحكم ارضا من اكثر البلاد خصوبة وخيرا وانة ليعيطى الاموال ويوزعها بغير حساب

وبتالف يها الناس الذين لهم حظ ومكانة فعلم ابو زر هذا الخبر فحمل دعوتة وسابق الريح الى الشام

وحيت علم الناس بقدومة استقبلوة فى حماسة فيرى ابو زر الناس فى استقبالة طبقات فيرى اكثرهم فقر ويبصر نحو المشارف القريبة فيرى

القصور والضياع ثم يصرخ فى الحافلين قائلا { عجبت لمن لا يجد القوت فى بيتة كيف لا يخرج على الناس شاهرا سيفة }

ثم يتذكر وصية الرسول لة فتغير ووضع كلمات الشجعاة مكان السيف فيترك لغة الحرب ويعود للغة المنطق والاقناع

فيعلم الناس انهم كلهم سواسية كاسنان المشط وانهم جميعا شركاء فى الرزق وانة لا فضل احد على احد الا بالتقوى

وان اميرهم هو اول من يجوع اذا جاعوا واخر مش يشبع اذا شبعوا واخذ يناظر ابو ذر معاوية عن ثرواتة

قبل ان يصبح حاكما وعن ثرواتة اليوم وعن البيت الذى كان يسكنة بمكة وعن البيت الذى كاتن يسكنة اليوم

ثم يوجة السؤال للجالسين حولة من صاحبة الرسول الذين صحبوا معاوية الى الشام ويصيح فيهم

قائلا فانتم الذين نزل فيكم القران وشهدتهم مع الرسول المشاهد ثم يعود ويسال او لا تجدون فى كتاب الله هذة الاية

بسم الله الرحمن الرحيم
{ الذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها فى سبيل الله فبشرهم بعذاب اليم يوم يحمى عليها فى نار جهنم فتكوى

بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لانفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون } صدق الله العظيم

ويخترع معاوية قائلا لقد انزلت هذة الاية فى اهل الكتاب ويصيح ابو ذر لا بل انزلت لنا ولهم ويتابع ابو ذر القول ناصحا معاوية

ومن معة ان يخرجوا عن كل ما بايديهم من ضياع وقصور واموال ولا يدخر احدهم لنفسة اكثر من حاجات يومة

وتتناقل هذة المناظرة بين الناس ويتعالى نشيد ابى زر { بشر الكانزين بمكاومن نار يوم القيامة }

ويشعر معاوية بالخطر ويكتب الى الخليفة عثمان بن عفان يقول لة { انا ابا ذر قد افسد الناس بالشام }

ويكتب عثمان الى ابى ذر يستدعية الى المدينة ويسافر مرة اخرى ابى ذر من الشام الى المدينة يوم لا تشهد دمشق مثلة

وبعد ان وصل ابى ذر الى المدينة وقابل الخلفية عثمان ابن عفان وجرى بينهما حوار كبير لقد خرج عثمان من حوارة

مع صاحبة ومن الانباء التى توافدت علية من كل الاقطار عن مشايعة الجماهير لاراى ابى ذر بادراك لخططر دعوتة وقوتها

وقرر ان يحتفظ بة الى جوارة فى المدينة محددا بها اقامتة وعرض علية عثمان على ابى زر عرضا رفيقا وقال لة عثمان

{ ابق هنا بجانبى تغدو عليك اللقاح وتروح } فرد ابى ذر { لا حاجة لى فى دنياكم }

وطلب من الخلفية عثمان الى ان يخرج الى { الربذة } فاذن لة

وفى يوم كان يقول امرنى خليلى بسبع اشياء وهيا

1/ امرنى بحب المساكين 2/ امرنى ان انظر الى من هو ادنى منى ولا انظر الى من هو فوقى

3/ امرنى الا اسال احد شيئا 4/ امرنى ان اصل الرحم 5/ امرنى ان اقول الحق وان كان مرا

6/ امرنى الا اخاف فى الله لومة لائم 7/ امرنى ان اكثر من لا حول ولا قوة الا بالله }

وكثرت الفتن فى هذا الوقت

وفـــاتــــة

والان يعالج ابو ذر سكرات الموت فى الربذة المكان الذى اختارة لاقامتة اثر الخلاف بينة

وبين خلفية المسلمين عثمان بن عفان ونرى فى هذا المكان السيدة السمراء الضامرة الجالسة الى جوارة تبكى

زوجتة ويسالها فيم البكاء والموت حق فتجيبة زوجتة وتقول لانك تموت وليس عندى ثوب يسعك كفنا فيبتسم

ويقول { اطمئنى لا تبكى فانى سمعت رسول الله صلى الله علية وسلم ذات يوم وانا عندة فى نفر من الصحابة

يقول ليموتن رجل منكم بفلاة فى الارض تشهدة عصابة من المؤمنين

وكل من كان معى فى المجلس مات فى جماعة وقرية ولم يبق منهم غيرى وهانا بالفلاة اموت فراقبى الطريق

فستكلع علينا عصابة من المؤمنين فانى والله ما كذبت ولا كذبت وفاضت روحة الى الله ولقد صدق فهذة القافلة

التى تسير فى الصحراء تؤلف جماعة من المؤمنين وعلى راسهم { عبدالله بن مسعود } صاحب رسول الله

وان ابن مسعود يبصر المشهد قبل ان يبلغة مشهد جسد ممتد يبدو كانة ويلوى ذمام دابتة ولا يلقى نظرة على الجثمان

حتى تقع عينة على وجة صاحبة واخية ابو زر وتفيض عيناة من الدمع ويقف على جثمانة

ويقول { صدق رسول الله مشى وحدك وتموت وحدك وتبعث وحدك }

ويفسر بن مسعود هذة العبارة ويقول كنا فى غزوة تبوك سنة تسعة هجريا وقد امرنا الرسول بالتهيا لملاقة الروم

الذين يكدون لاسلام وياتمرون علية وكانت هذة الايام ايام عسرة وكان العدو مخيف ولقد تقاعس

عن الخروج نفر من المسلمين تعذروا بمختلف المعاذير وخرج الرسول وصحبة وكلما مشوا ازدادو تعب ومشقة

فجعل الرجل يتخلف ويقول يا رسول الله تخلف فلان فيقول دعوة فان يك فية خيرا فسيلحقة الله بكم وان يك غير ذلك

فقد اراحكم الله منة وتلفت القوم ذات مرة ولم يجدو ابا ذروقالوا للرسول لقد تخلف ابى ذر وابطا بة بعيرة

واعاد الرسول عليهم مقولتة الاولى وكانت بعير ابى ذر قد ضعفت من الجوع والظما والحر

وحاول ابى ذر ان يدفعة السير بكل حيلة وجهد لكن التعب كان يلقى بكل حملة على البعير وراى ابى ذر انة يستخلف عن المسلمين

وينقطع دونهم الاثر فنزل من فوق ظهر البعير واخذ متاعة زحملة على ظهرة ومشى ماشيا على قدمية

مهرولا وسط صحراء ملتهبة وفى الغد قد وضع المسلمين رحالهم ليستريحوا بصرى احدهم فراى سحابة من الغبار

تخفى وراها شبح رجل ياتى سير وقال الذى راى رسول الله هذا رجل يمشى على الطريق وحدة وقال الرسول كن ابا ذر

وعادوا لما كانوا فية من حديث ويقطع القادم المسافة التى تفصلهم عنهم وعندما يعرفون من هو

واخد يقترب منهم يقتلع خطاة من الرمل وحملة فوق ظهرة ولكنة فرحان لانة ادرك القافلة المباركة

ولم يختلف عن الرسول واخوانة المجاهدين وحين بلغ اول القافلة صاح صائحهم يا رسول الله انة والله ابو ذر

وسار ابو ذر صوب رسول الله ولما راة الرسول تالقت ابتسامة حامية واسية على وجه

وقال يرحم الله ابا ذر يمشى وحدة ويموت وحدة ويبعث وحدة }

وبعد عشرين عاما او يزيد يموت ابا ذر وحيدا فى الربذة



السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

السلام عليك يا ابا ذر

وهنا يرقد رفات ابو ذر فى الربذة

[img][وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذا الرابط][/img]

اول مره اعرف اسمه بجد معلومات حلوه



بارك الله فيك اخى الكريم