رد الامام ابي حنيفه على الضحاك في جواز التحكيم
جاءه مرة أحد الخوارج اسمه الضحاك الشاري وقال له يا أبو حنيفة تب
قال اللهم اجعلني من التوابين .. مم أتوب ؟
قال من قولك بجواز التحكيم الذي جرى بين علي ومعاوية
فقال أبو حنيفة : ألا تقبل أن تناظرني في هذا الأمر ؟
أتقبل بأن يكون صاحبك هذا هو الحكم بيننا
فتهلل الضحاك وفرح وقال نعم أقبل
فرد أبو حنيفة : أتقبل أن تحكم رجلا بيننا إذا اختلفنا وتنكره على اثنين من أصحاب محمد ؟
فانصرف عنه وتركه
رده على من اتهم عثمان بن عفان بالكفر
سمع أبو حنيفة عن شيعي قال أن عثمان بن عفان كان يهوديا ... فذهب إليه وقال له أتيتك خاطبا إحدى بناتك لرجل .. فقال له أهلا بك وسهلا إن مثلك لا ترد له حاجة لكن من الخاطب .. قال رجل موسوم بين قومه بالشرف والغنى سخي اليد حافظ لكتاب الله يقوم الليل كثير البكاء من الخوف من الله فجعل الرجل يقول بخ بخ حسبك يا إمام إن بعض ما ذكرت من صفاته يجعله كفءا لابنة أمير المؤمنين غير أن فيه خصلة يجب أن تعرفها قال وماهي ؟ قال إنه يهودي .. قال يا إمام تأتي لتخطب ابنتي المسلمة لرجل يهودي وهل هذا يحل في شرع الله ؟ فكيف قد زوج رسول الله ابنتيه بعثمان وأنت تتدعي أنه يهودي فقطع لسانه
مناظرة الملحدين
رأى أبو حنيفة مرة في منامه خنزير ينحت في شجرة فتحرك غصن من الشجرة وضرب الخنزير فانقلب على رجل يعبد الله تحت الشجرة
فاستيقظ من نومه وذهب لمجلس شيخه حماد بن سليمان فوجده مهموما .. فسأله ما الذي يهمك
قال جاء وفد من الملحدين إلى الخليفة يطلبوني لمناظرتهم
وكان الشيخ حماد يخشى أن تدخل الشبهة في نفوس المسلمين إذا لم يتم مهمته على أكمل وجه
فعرف حينها أبو حنيفة تفسير رؤياه وقال للشيخ : دعني أناظرهم فإن غلبتهم فما بالك بالشيخ .. وإن غلبوني فأنا التلميذ الصغير ولو جادلهم الشيخ لغلبهم
فمعنى الرؤيا إذن أن الخنزير هو قائد أولئك الملاحدة والغصن الصغير هو أبو حنيفة الذي سيضحض حجة ذلك الملحد ويجعله يدخل في الإسلام ويعبد الله
فذهب أبو حنيفة إلى الملاحدة فسألوه عدة أسئلة وهي :
الملحدون : في أي سنة وجد ربك ؟
قال : (الله موجود قبل التاريخ والأزمنة لا أول لوجوده ..
قال لهم : ماذا قبل الأربعة ؟
قالوا : ثلاثة ..
قال لهم :ماذا قبل الثلاثة ؟
قالوا : إثنان ..
قال لهم : ماذا قبل الإثنين ؟
قالوا : واحد ..
قال لهم : وما قبل الواحد ؟
قالوا : لا شئ قبله ..
قال لهم : إذا كان الواحد الحسابي لا شئ قبله فكيف بالواحد الحقيقي وهو الله !إنه قديم لا أول لوجوده ..
قالوا : في أي جهة يتجه ربك ؟
قال : لو أحضرتم مصباحا في مكان مظلم إلى أي جهة يتجه النور ؟
قالوا : في كل مكان ..
قال : إذا كان هذا النور الصناعي فكيف بنور السماوات والأرض !؟
قالوا : عرّفنا شيئا عن ذات ربك ؟ أهي صلبة كالحديد أو سائلة كالماء ؟ أم غازية كالدخان والبخار؟
فقال : هل جلستم بجوار مريض مشرف على النزع الأخير ؟
قالوا : جلسنا ..
قال : هل كلمكم بعدما أسكته الموت ؟
قالوا : لا.
قال : هل كان قبل الموت يتكلم ويتحرك ؟
قالوا : نعم.
قال : ما الذي غيره ؟
قالوا : خروج روحه.
قال : أخرجت روحه ؟
قالوا : نعم.
قال : صفوا لي هذه الروح ، هل هي صلبة كالحديد أم سائلة كالماء ؟ أم غازية كالدخان والبخار ؟
قالوا : لا نعرف شيئا عنها !!
قال : إذا كانت الروح المخلوقة لا يمكنكم الوصول إلى كنهها فكيف تريدون مني أن اصف لكم الذات الإلهية ؟
قالوا : كيف نأكل في الجنة ولا نتبول ولا نتغوط ؟
قال : أن الجنين يتغذى في بطن أمه ولا يتبول ولا يتغوط
وأسئلة أخرى
حتى أسلم قائد أولئك الملاحدة
مناظرة أخرى مع ملحد
كان الإمام أبو حنيفة على موعد مع مناظرة ملحد .. وفي الميعاد المحدد ذهب متأخرا .. ولما سئل عن ذلك قال : لم أجد ما يحملني إليكم وبينما أنا مشغول بالبحث عن وسيلة تنقلني إذا بالشجر يخلع نفسه من الأرض لوحده ويتجمع مع بعضه ويصنع قاربا لوحده ثم جاءت مسامير ودقت نفسها في القارب لوحدها فركبت هذا القارب وجئت إليكم
فقال له الملحد هذا لا يقبله عاقل .. كيف يُصنع القارب بدون صانع ؟
فرد أبو حنيفة : وكيف تقبل فكرة صُنع كل هذا الكون دون صانع يوجده ويسيره ؟
فبهت الذي كفر .. وكسب أبو حنيفة المناظرة من قبل أن تبدأ
لإمــام وبــــره بــــأمــــه
أرادت أم أبو حنيفة أن تسأل عن أمر من أمور دينها
فقال أبو حنيفة : أفتيك يا أماه
قالت : لا .. بل يفتيني عمر بن ذر
فحملها على حماره وذهب بها إلى عمر بن ذر وقال له أمي تطلب الفتوى منك
فقال : أنا أفتيها وأنت موجود !!!؟؟؟
قال : هذا أمرها
قال : وكيف يكون الجواب
قال كذا وكذا
فكتبه وختمه وقال هذه هي الفتوى
فذهب أبو حنيفة لأمه بالفتوى مكتوبة ومختومة
فقالت : هذه هي الفتوى لا فتوى أبو حنيفة
وهي في الأصل فتوى أبو حنيفة