ღ..♥..ღحين نتساءل عن الصمتღ..♥..ღ
ما هو الصمت؟...
كم هو صاخب هذا السؤال...
حين نقول أن الصمت هو اللا صوت،
فإننا نبدو غير دقيقين، فالصمت يمتاز بأنه
نتيجة اتفاق ربما مؤامرة.
إن الأشياء الصامتة لا تنظر إليك ولا تعتد
بوجودك، إنها تكتفي بنفسها، الصامت يكتفي
بنفسه.
إن الجدار الصامت لا يشعر بالحاجة ولذا
فهو يكف عن البحث في الخارج، إن اللاصمت
هو بحث في الخارج.
إننا نرفض صمت الأشياء لكي نتخلص من
إحساسنا بعدم حاجتها لنا، حتى لقد قلنا أن
كل الأشياء تتحدث.
**********
ما يصمت حقا فهو حي ، الصمت فعل، فعل
سكوني.
الصمت حالة من التحول إلى حوار.
إن الصامت هو في حالة من الحوار.
حوار لا يلزمه طرفين.
هل سمعتم بالحوار بين لا طرفين؟
إنه الصمت.
+++++الصمت والسكون+++++
قد يكون السكون غلاف ظاهري،
مجرد مظهر.
بل أنه في كثير من الأحوال يبقى
مضللا وغير دقيق.
ولذا فإن تعلق السكون بالحركة المادية
في المجال الفيزيقي ،
فإن الصمت بالتأكيد هو في ماوراء ذلك تماما،
وهو مرتبط بخليط معقد من التركيبة البشرية
ولذا فهو أكثر دلالة على الحالة الشعورية
واللاشعورية للإنسان.
وان كان الصمت ارتبط بالتوقف عن الكلام عند
الكثيرين فما ذاك إلا بسبب أن الكلام عند
الإنسان في الغالب، يعد الوسيلة الأكثر
استخداما في التعبير.
الصمت فعل حي، لا يمكن ألّا يدل على الحياة.
وكيف يدل على الموت أكثر المشاهد الإنسانية
احتواءا على المعنى.
الصمت لغة كتبتُ لها رواية صاخبه...
للصمت مجال اتسعت افاااقه...
الصمت...وما الصمت الا قوة كامنة فجرت سكون ماحوله...
هي لغة الأعين...
هي لغة تعابير الخيال...
لغة.. هبت في اغصانها معنى الذكريات الصامتة...
لغة تخفي في طياتها الكثير..
الهدوء الساكن...
نعم للصمت سحابة بيضاء شفافة...
لا يفهمها الا من رقّ له نور السماء الصافيه امامه..
وعلمتهُ اصول السلام وقطرات المطر البارده...
ليجعله حي رغم سكونه...
ويتنفس رغم هدوءه...
"فالصمت فعل حي، لا يمكن ألّا يدل على الحياة"