الشريف أشرف
....
عدد المساهمات : 1220
نقاط : 2568
السٌّمعَة : -1
تاريخ التسجيل : 14/01/2012
العمر : 42
الموقع : https://www.facebook.com/alsheref.ashraf
 | | موضوع: أحداث ساخنة في الجلسة الأولي لمجزرة بورسعيد ..؟ الثلاثاء أبريل 17, 2012 6:08 pm | |
| أحداث ساخنة في الجلسة الأولي لمجزرة بورسعيد=========================  =====
شهدت الجلسة أحداثاً مثيرة واضطرت المحكمة لرفع الجلسة أثناء ندائها علي المتهمين ومواجهتهم بالاتهامات بعدما أنكر المتهمون جميع الاتهامات الموجهة إليهم وأخذوا يهتفون "يا نجيب حقهم يا نموت زيهم" ثم هاجموا النيابة وقال المتهم حسن محمود حسن إن النيابة هي التي طالبته بالإدلاء بأقواله.. وعقب رفع الجلسة استمر المتهمون في هتافاتهم وقرأوا الفاتحة علي أرواح الشهداء.
أهابت النيابة بالمحكمة عقب عودتها الجلسة عدم السماح للمتهمين بمهاجمة النيابة بأي إشارات أو تلميحات أو عبارات وقال المستشار محمود الحفناوي إن النيابة خصم شريف في الدعوي وقامت بتحقيقاتها وفق القانون ومكنت المتهمين من إبداء دفعهم ودفوعهم وكذلك المجني عليهم والنيابة لن تقبل من المتهمين أي تجريح بالتلميح أو التصريح.
كانت أكاديمية الشرطة التي تقام فيها المحاكمة قد شهدت مزيداً من التوتر قبل بدء الجلسة عندما حضر أهالي المجني عليهم شهداء مجزرة استاد بورسعيد وقد ارتدي بعضهم تي شيرتات مدوناً عليها أسماء المجني عليهم وتاريخ الحدث وشعارات أهمها "يوم ما أفرط في حقه هاكون ميت مكانه" ودون الشعار بالعربية والإنجليزية.. حدثت بعض الاحتكاكات بينهم وبين بعض رجال الشرطة أثناء قيام الأجهزة الأمنية بإجراء التفتيش الوقائي علي البوابات الالكترونية التي انتشرت بكافة المنافذ الموصلة إلي قاعة المحاكمة وأخذوا يتساءلون بصوت عال أين كانت هذه التجهيزات الأمنية يوم الحادث؟؟
عقدت الجلسة في قاعة المحاضرات الأولي بالأكاديمية والتي شهدت محاكمة مبارك والعادلي وتم تأمينها وتقسيمها إلي أماكن محددة للمحامين وأخري للصحفيين وثالثة لأفراد الأمن الذين انتشروا في معظم مقاعد القاعة.. حضر المحاكمة عدد كبير من المحامين بلغ حوالي 40 محامياً من المتهمين والمدعين بالحق المدني كما حضر أعضاء من لجنة الحريات بنقابة المحامين إلا أن نقيب المحامين لم يحضر الجلسة.
تم تجهيز قفص الاتهام وزيادة سعته ليستوعب المتهمين ال73 وتم تقسيمه إلي قسمين أحدهما خاص بالمتهمين من أجهزة الشرطة وهو القفص الذي كان يحاكم فيه مبارك ورفاقه والآخر خاص ببقية المتهمين.
تم تجهيز ميكروفونات القاعة وتحديد أماكن خاصة لكاميرات التليفزيون وانتشر المصورون الصحفيون أمام قفص الاتهام لالتقاط الصور للمتهمين في القفص بينما حضر اللواء محسن مراد مدير أمن القاهرة لمعاينة القاعة والاطمئنان علي الاستعدادات التي تمت لبدء المحاكمة ثم جلس في المقاعد الأمامية للصفوف الأخيرة في القاعة بصحبة بعض القيادات الأمنية.
علق رئيس المحكمة علي طلبات الدفاع بنقل المحاكمة إلي بورسعيد بأننا علي أرض مصرية ملك لكل المصريين.
اعتلت الهيئة القضائية منصة العدالة في الساعة العاشرة صباحاً برئاسة المستشار صبحي عبدالمجيد وعضوية المستشارين طارق جاد ومحمد عبدالكريم بحضور المستشار محمود الحفناوي المحامي العام وأمانة سر هيثم عمران ومحمد فؤاد ورضا رجب.
بدأت الجلسة بإثبات حضور المتهمين وهيئة الدفاع الحاضرة عنهم وبين غياب 10 متهمين.
بدأت النيابة في تلاوة قرار الاتهام الذي تضمن قيام المتهمين من الأول حتي الواحد والستين بقتل المجني عليهم عمداً مع سبق الإصرار والترصد بعد أن بيتوا النية وعقدوا العزم علي قتل جمهور النادي الأهلي لخلافات سابقة بينهم واستعراضاً للقوة وأعدوا لذلك أسلحة بيضاء مختلفة الأنواع ومواد مفرقعة شماريخ وصواريخ نارية وقطعاً من الحجارة وأدوات أخري تستخدم في الاعتداء علي الأشخاص وتربصوا لهم في استاد بورسعيد الذين أيقنوا سلفاً قدومهم إليه.
أضافت النيابة أنه إثر إطلاق الحكم لصافرة نهاية المباراة هاجموا علي المجني عليهم في المدرج المخصص لهم بالاستاد وانهالوا عليهم ضرباً بالأسلحة والحجارة وألقوا بعضهم من أعلي المدرج وخسر البعض الآخر في السلم والممر المؤدي إلي بوابة الخروج مع إلقاء المواد المفرقعة عليهم قاصدين قتلهم فأحدثوا بهم الإصابات الموصوفة بتقارير الطب الشرعي والتي أودت بحياتهم.. اقترنت الجناية بأخري وهي قيام المتهمين بالسرقة بالإكراه لهواتف ومبالغ مالية مملوكة للمجني عليهم كما خرجوا وأتلفوا عمدياً أملاكاً عامة خاصة باستاد بورسعيد وقاموا بأعمال البلطجة والترويع وإحراز المواد المفرقة والأسلحة دون ترخيص.
أضافت النيابة في قرار الاتهام الذي قامت بتلاوته أمام المحكمة أن المتهمين الآخرين من رجال الشرطة والمسئولين بالنادي المصري اشتركوا بالمساعدة مع المتهمين الآخرين في ارتكاب هذه الجرائم بأن سهلوا لهم دخول الاستاد بأعداد غفيرة تزيد علي العدد المقرر لهم مع علمهم بأنهم أرباب سوابق وتركوهم ومكنوهم من الهجوم علي جمهور النادي الأهلي وأحجموا عن مباشرة واجباتهم التي يفرضها عليهم القانون لحماية الأرواح والأموال وقام المتهم رقم 73 توفيق ملكان صبيحة بإطفاء الكشافات ليظفر المتهمون بارتكاب جريمتهم وقتل المجني عليهم وبينهم أطفال.
قاطع المدعون بالحق المدني أهالي المجني عليهم أكثر من مرة النيابة أثناء تلاوتها قرار الاتهام قائلين "ربنا ينتقم منهم.. العدل يا ريس" وطالبتهم المحكمة بالتزام الهدوء.
وجهت المحكمة المتهمين بالاتهامات الموجهة إليهم واحداً تلو الآخر فأخذوا جميعاً يذكرونها ويرددون هذا ظلم ومحصلش فيرد عليهم المدعون بالحق المدني من أهالي الشهداء أنتم كذابون وربنا ينتقم منكم وما إن وصلت للمحكمة إلي النداء علي المتهم 23 حسن محمود الذي قال للمحكمة إن النيابة هي التي قالت له أن يدلي بأقواله علي أن يكون مجرد شاهد حتي بدأ المتهمون في الصياح داخل قفص الاتهام وهم يرددون "نيابة ظالمة" فاضطرت المحكمة إلي رفع الجلسة بينما المتهمون يواصلون هتافاتهم.. واحد اثنين.. حسني مبارك فين.. يا نجيب حقهم يا نموت زيهم في حين التزم بقية المتهمين من رجال الشرطة الصمت.
استمر رفع الجلسة حوالي 10 دقائق ثم عادت للانعقاد مرة أخري بالنداء علي بقية المتهمين ومواجهتم بالاتهامات فأنكروا جميعاً بينما قال المتهم محمد صالح دسوقي أنا كنت عند زملائي وأعزي أهالي الضحايا ونقرأ علي روحهم الفاتحة وبدأ وشركاؤه المتهمون يقرأون الفاتحة ثم دوت القاعة بالتصفيق.
أثبتت المحكمة حضور هيئة الدفاع عن المتهمين وبدأت في الاستماع إلي طلبات هيئة الدفاع عن المدعي بالحق المدني الذين أثبتوا أسماء موكليهم أمام المحكمة وقدموا حافظة مستندات بإعلام وراثة لأهالي المجني عليهم.. كما أثبت دفاع المدعي بالحق المدني حضوره عن النادي الأهلي وتفاوتت بين 10 آلاف وواحد و100 ألف جنيه وادعوا مدنياً ضد المتهمين وضد وزير الداخلية بصفته مسئولاً عن أعمال تابعين المتهمين من ضباط الشرطة ورئيس النادي المصري بصفته مسئولاً عن تابعيه المتهمين من مسئولي النادي وطلبوا التصريح بإعطائهم أشخاص أوراق الجناية.
شهدت الجلسة مشادة بين عضوين من هيئة دفاع المدعي بالحق المدني عندما قصر ممثل لجنة الحريات بنقابة المحامين ادعاءه المدني علي المتهمين من 62 إلي 73 وهم رجال الشرطة ومسئولو النادي المصري وطلبت تعويضاً 100 ألف وواحد جنيه تعويضاً مؤقتاً حيث اعترض زميله عليه وقال إن الادعاء المدني مشروط فيه الصفة والضرر المباشر وقال إن اقتصار الدعوي المدنية علي بعض المتهمين داخله أغراض أخري وهذا تدخل مرفوض.
عقب ممثل لجنة الحريات بنقابة المحامين بأن المتهمين الذين قصدهم هم المسئولون عن حماية الشهداء وقد قمنا بتقديم بلاغ أصلي ضد جميع المتهمين.
طالبت المحكمة بعدم تضييع الوقت في المداخلات ثم بدأت تستمع لبقية المدعين بالحق المدني والذين ادعوا مدنياً ضد وزير الداخلية ورئيس النادي المصري ومحافظ بورسعيد ورئيس المجلس القومي للرياضة ورئيس اتحاد كرة القدم ورئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة وطلبوا التصريح باستخراج صور ضوئية من الدعوي وإعلان المتهمين بالدعوي المدنية.
استمعت المحكمة لطلبات هيئة الدفاع عن المتهمين حيث طلبوا الحصول علي نسخ من السيديهات الخاصة بالأحداث لعرضها والتمسوا مناقشة كبير الأطباء الشرعيين ونقل المحاكمة إلي بورسعيد وطلبوا استدعاء محافظ بورسعيد اللواء أحمد عبدالله لمناقشته ومدير مخابرات بورسعيد وسماع شهود الإثبات.
عقبت المحكمة بأننا كلنا علي أرض مصر لا فرق بين محافظة وأخري فرد أحد المتهمين نحن علي استعداد للمحاكمة داخل النادي الأهلي.
واصلت المحكمة الاستماع إلي طلبات الدفاع حيث طلب دفاع المتهم الثاني استدعاء وزير الداخلية ومحافظ بورسعيد وأعضاء مجلس إدارة النادي الأهلي عدا الكابتن محمود الخطيب الذي لم يكن في مصر وقت الأحداث.
كما طلب استدعاء أعضاء لجنة تقصي الحقائق وهم أشرف ثابت ومحمود الحضري وناصر محمود وسعد عبود وأكرم الشاعر وطالبوا بإلزامهم بتقديم المذكرة النهائية الخاصة باللجنة وما آلت إليه التحقيقات من نتائج.
كما طالبوا باستدعاء الفريق الفني لاتحاد الإذاعة والتليفزيون والذي رافق النائب العام في معاينة الجريمة وسماع شهادة حسن يوسف مخرج مباراة الأهلي والمصري وسمير زاهر رئيس اتحاد كرة القدم السابق وسيد عبدالحفيظ مدير الكرة بالنادي الأهلي وخالد مصطفي خبير فني بمكتب النائب العام.
كما طلب الدفاع استدعاء الضابط محمد خالد وكيل إدارة البحث الجنائي والدكتور عصام النظامي وطلب سماع 11 ضابطاً أدلوا بأقوالهم في التحقيقات وطلب من المحكمة الانتقال إلي استاد بورسعيد لمعاينة الاستاد وأماكن التصوير كاملة.. والشرائط الأصلية للمباراة وندب فريق فني لعرض أسطوانات الحادث.
تساءل الدفاع في معرض حديثه عن مكان المحاكمة لماذا لا تكون المحاكمة في مكان محايد؟ وكيف ستقوم الشرطة بحماية المتهمين وهيئة الدفاع.
ذاكراً أنه عرض مكاناً آخر للمحاكمة بمعسكر الجلاء بالجيش الثاني ولكن القوات المسلحة اعترضت عليه كما طلب سماع 68 شاهداً بينهم اللواء عادل القضبان الحاكم العسكري للمحافظة واللواء سامي الروجي واللواء محمود جوهر واللواء محمد فريد واللواء أحمد ندا وتفريغ 45 أسطوانة مدمجة خاصة بكاميرات غرفة التحكم باستاد بورسعيد و7 أسطوانات مقدمة من النادي الأهلي و6 أخري من الإذاعة والتليفزيون وتحتوي جميعها علي جميع الأحداث قبل وبعد وأثناء المباراة.
طلب أعضاء هيئة الدفاع عن المتهمين الأحداث بالإفراج عنهم حرصاً علي مستقبلهم والتفرغ لدروسهم وضم تحقيق وزارة الداخلية بشأن المباراة والذي تم إجراؤه بمعرفة كبير مفتشي الداخلية والنتائج التي توصل إليها التحقيق بشأن الضباط الذين شاركوا في حماية الجمهور وبينهم العقيد محمد خالد مجري التحريات وطالبوا المحكمة بالتحفظ عليه.
في نهاية الجلسة قررت المحكمة تأجيل القضية لجلسة 5 مايو وإدخال وزير الداخلية ورؤساء المجلس القومي للرياضة والنادي المصري واتحاد الكرة بصفتهم في الدعوي المدنية وسماع الشهود في جلسات 6 و7 و8 و9 مايو.
============ | |
|
