هذه إحدى صحف سيدنا إبراهيم الخليل التي أنزلها ربنا عز وجل عليه :
(( عبدي .........أنظر إلى السماء وارتفاعها ، وإلى الشمس وشعاعها ، وإلى البحار وأمواجها ، وإلى الأفلاك ومدارها ، وإلى الأرض واتساعها ، وإلى الجبال وشموخها ، وإلى كل ظاهر وباطن ... ومتحرك وساكن...........الكل يشهد بجلالي ويقر بكمالي ، ويعلن بذكري ولا يغفل عن شكري .
عبدي ......... أذكرك وتنساني ، وأسترك ولا تخشاني .........لو أمرت البحار لأغرقتك في معينها ، ولو أمرت الأرض لابتلعتك في بطنها ، ولكن ...أؤخرك إلى أجل أجلته وإلى وقت أقته ، ولا بد لك ولكل نفس من الورود علي والوقوف بين يدي .......أذكرك أعمالك وأعد عليك أفعالك ، حتى إذا أيقنت بالبوار وأيقنت أنك من أهل النار .......أوليتك غفراني ومنحتك رضواني ، وقلت لك لا تحزن فقد غفرت لك الذنوب والأوزار ، ومن أجلك سميت نفسي العزيز الغفار . ))
فهل ترون أجمل من هذا العتاب الرباني لعباده المنكرون له ولربوبيته ، مستغنون عن الذي أوجدهم وكفل لهم رزقهم وأعطاهم من كل ما سألوه وهم لأنعمه جاحدون ولعطائه مستخفون ، ولفضله منكرون ، وهو الغني عنهم أجمعين ؟؟؟؟