[center]واعتدتَ الهَجرَ بلا سببٍ
وبرغمِ الحيرةِ لم أسألْ
وظلَلْتُ أسجِّلُ أسماءً
وأسطِّرُ خاناتِ الجدولْ
ضُنِّي إحساسَكِ ما شئتِ
فأنا مَلِكٌ لا أتوسَّلْ
لا أبكي لفراقِ حبيبٍ
أو أترجَّى أو أتذلَّلْ
رقةُ شِعري قَوْلٌ إفكٌ
فَفُؤادي مِن صَخْرٍ جَنْدَلْ
علَّقتُ نساءً في سَقْفِي
وجلسْتُ فخورا أتأمَّلْ
وغزوتُ عُيوناً لا تُغْزَى
غافلتُ رموشاً لا تَغْفَلْ
و زَرَعْتُ النُّسوةَ في أرضٍ
لا آخرَ فيها أَوْ أَوَّلْ
ديكتاتوريا إن أُعْطِي
ديكتاتوريا إن أَبْـخَلْ
وَقَّعْتُ - أَنَا - صَكَّ الهَجْرِ
فالحاكِمُ يَعْزِلُ لا يُعْزَلْ