حملة شهر رمضان ** لن يسبقني أحد إلى الله **

قدوم رمضان .... نعمة عظيمة
[SIZE="5"]فقد كان رسول الله صلىالله عليه وسلم يبشر اصحابه به وبخيراته ويقول : { اتاكم
رمضان شهر مبارك فرض الله عليكم صيامه تفتح فيه ابواب السماء و تغلق ابواب الجحيم
وتغل فيه مردة الشياطين لله فه ليلة خير من الف شهر و من حرم خيرها فقد حرم }
قال معلى بن الفضل : كانو يدعون الله ستة اشهر ان يباغهم رمضان ثم يدعونه ستة اشهر ان يتقبل منهم
ومما يدل على ان مجرد ادراك رمضان هو نعمة فاضلة ما رواه ابو هريرة رضي الله عنه قال :
كان رجلان من بلى من قضاعة اسلما مع النبي صلى الله عليه وسلم و استشهد احدهما
واخر الاخر سنة . قال طلحة بن عبيد الله : فاريت الجنة فيها المؤخر منها ادخل قبل الشهيد
فعجبت لذلك فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : { اليس قد صام بعده
رمضان و صلى ستة الاف ركعة او كذا وكذا ركعة صلاة السنة } رواه احمد
اخية .......... هذا موسم الخير زاخراً بعظائم النعم و الفضائل ، فجدير بك ان ان تتحلي بالعزيمة الصادقة على صومه كما يحب الله و يرضا و لا يفوتك شيء من فضله لا سيماو العمل فيه
مضاعف بل ان الله عز وجل قد اخفى اجره وفي ذلك تشيع لاهل العزم الراغبين في الجنة
فإن المرء إذا وعده صادق أنه سيجزيه على عمل ما جزاء عظيما وفيرا , وكان هذا الرجل الصادق في وعده كريما لايوجد في الرجال من هو أكرم منه , فإن المرء إذا عرض عليه ذلك تولد في قلبه
من العزم الصادق والحزم والاجتهاد ما يؤهله إلى إتقان العمل لأنه مطمئن لعظم أجره
وصدق وعده .
وهكذا شأن الصيام فإن الله جل وعلا وهو أكرم الأكرمين , قد أجزى به أهله جزاء عظيما أخفاه
عنهم تسلية لهم وتثبيتا كما قال صلى الله عليه وسلم : " كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة
بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به , يدع شهوته وطعامه من
أجلي وللصائم فرحتان : فرحة عند فطره , وفرحة عند لقاء ربه ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك " رواه البخاري ومسلم وخلوف فم الصائم هو رائحته .

[/]

* رتب الله تعالى على الصيام عظيم الاجر قال تعالى { ..... و الصائمين و الصائمات } الى قوله { أعد الله لهم مغفرة و اجراً عظيما }
* قال صل الله عليه وسلم : " مامن عبد يصوم يوماً في سبيل الله إلا باعد الله بذلك وجهه عن النار سبعين خريفا "
* ولنا سال ابو امامة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عمل يدخله الجنة قال له :
" عليك بالصوم فإنه لا مثل له "
*وقال الله تعالى في الحديث القدسي : " كل عمل ابن ادم له إلا الصيام فإنه لي و أنا أجزي به .... "
* جاء في الحديث " أن الصيام و القرآن يشفعان للعبد يوم القيامة "
* ان في الجنة باباً اسمه الريان لا يدخل منه إلا الصائمون



[/

[منه ماهو واجب ومستحب فمن ذلك :
1 - الحرص على السحور و تاخيره "" تسحروا فإن في السحور بركة ""
2 - تعجيل الفطر اذا تحقق غروب الشمس "" لا يزال النلس بخير ما عجلوا الفطر ""
3 - البعد عن الرفث و الفحش و اللغو و قول الزور
4 - ان يفطر على رطبات فإن لم يجد فتمرات فإن عدم فعلى ماء
5 - ان يدعو عند فطره بما احب
6 - عدم الاكثار من الطعام و الاكتفاء بما يقيم البدن
7 - كثرة الصدقة و اطعام الطعام
8 - تلاوة القرآن و مدارسته كما كان جبريل يفعل مع الرسول صلى الله عليه وسلم في رمضان
9 - اقامة صلاة التراويح
10 - زيادة العبادة في العشر الاواخر من رمضان و تحري ليلة القدر
11 - الاعتكاف في العشر الاواخر من رمضان



[

رمضان شهر القرآن
قال الله تعالى " شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن "
وفي حديث ابن عباس رضي الله عنه " كان النبي صلى اله عليه وسلم أجود الناس
وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل فيدارسه القرآن و كان جبريل يلقاه
في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن فلرسول الله صلى الله عليه وسلم حين
يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة "
دل الحديث على
[size=16]استحباب دراسة القرآن في رمضان والاجتماع على ذلك
[size=16]وقد كان الرسول صلى الله عليه و سلم يطيل القراءة في قيام رمضان
بالليل اكثر من غيره وقد صلى معه حذيفة ليلة في رمضان قال : فقرأ البقرة ثم النساء
ثم آل عمران لا يمر بآية تخويف إلا وقف و سأل . قال فماصلى الركعتين حتى جاءه بلال
فآذنه بالصلاة * رواه احمد
وكان عمر رضي الله عنه قد أمر أبي ابن كعب وتميم الداري ان يقوما بالناس في
شهر رمضان فكان القارئ يقرأ بالمائتين في ركعة حتى كانو يعتمدون على العصي
من طول القيام و ما كانو ينصرفون إلا عند الفجر
[size=16][size=21]حال السلف مع القرآن
قال ابن عبد الحكم : كان مالك اذا دخل رمضان نفر من قراة
الحديث و مجالسة اهل العلم و اقبل على تلاوة القرآن من المصحف
كان بعض السلف يختم القرآن في قيام رمضان في كل ثلاث ليال
و بعضهم في كل سبع منهم قتادة و بعضهم في كل عشر
منهم ابو رجاء العطاردي
كان النخعي يقرأ القرآن في كل ليلة و خاصة في العشر الاواخر
وكان قتادة يختم في كل سبع دائما و للشافعي في رمضان
ستون ختمة يقرؤها في غير الصلاة
و اعلمي ان المؤمن يجتمع له في شهر رمضان جهادان لنفسه
جهاد بالنهار على الصيام و جهاد بالليل على القيام فمن جمع
بين هذين الجهادين و وفى بحقوقهما [size=16]وُفي أجره بغير حساب[/size][/size][/size] :[/size][/size]