هَذَا الْمَسَاءُ ...... أَنّْتِي غَيْرَ عَنْ كُل النِّساءَ

هَذَا الْمَسَاءُ ...... أَنّْتِي غَيْرَ عَنْ كُل النِّساءَ
أَنّْتِي الرقيقه
كَيْفَ لَا وَاُنْتُ فَاتِنَهُ
جَدِلْتِ عَهْدَ الْحُبِّ بِقُلَّبِيِ
وابلجُ الْفَجْرِ مِنْ بَيْنَ عينيكِ

أَصْبَحَ الوسيله لِلْهُرُوبِ
عَلَى مَرْفَأِ الْأحْلاَمِ
حَيْثُ هُنَاكَ اِنْتَظَرَتْ
تُمَوِّتُ اللَّيَالِي والايام
وَقَرَصْنَهُ الشَّوْقَ فِي جَوْفِيِّ
أستولت عَلَى مَنَافِذِ شَرَايِينِي

أَيْنَ أَنْتِ
هَيَا بِنَا
نَرْحَلُ عَلَى شَفَاِهِ الْمَوْجِ
الْبَحْرُ ارخاها لِنُبْحِرُ
لِيُغَطِّينَا ثَوْبَ مَوْعِدَا لَيْسَ مِنْ بَعْدَه أَلَمْ وَفِرَاقَ
نَجْمَعُ اشيائنا وَنَجْتَمِعُ بِقَصَرِ حُبِّنَا الْأبَدِيِ

خذيني لِنَرْحَلُ عَلَى نَغْمِ لَيْلِهِ
حُروفُهَا عِشْقِنَا
عَلَى وَرِدَاءِهَا بَيَاضِ الشَّوْقِ
نَجْعَلُ الآحلام مِنْ خَلْفَنَا ترواد عَنْ نَفْسُهَا
أناوأنتي نَرْحَلُ إِلَى عَالِمِ أَخَّرَ
رَحَلَهُ أَتَمَنَّى أَتَمَنَّى تَكَوَّنَ ابدى
أَنّْتِي مَعَِي نُرْهِقُ السَّهَرَ
وَنُثْقِلُ كَاهِلَهُ وَيَلْفِظُ أَنْفَاسُهُ فِي رئتينا
لنعيد ايامه بِزَفْرَاتِنَا

حَبيبَتُي
قَلْبُي لَا يَحْتَمِلُ أَثْنَيْنَ
أَنْتِ وَقُلِبَا امتلكتيه
لَمْ تُعِدُّ أَنْفَاسُي تَحْتَمِلُ
اُنْتِي الشَّهِيقَ مَحْبُوسَا بِدَاخِلِهَا
هَيَا بِنَا نُشاهد الْفَضَاءَ
وَنَعْلَمُ تِلْكَ النُّجُومَ لِتَتَرَاقَصُ عَلَى نَغْمِهِ عِشْقِ أَسُطُورَهُ
وَيُزَيِّدُ بِرَيِّقِهَا مِنْ عيناكِ
وَتَرْسُمُ أَطْرافُهَا مصامع حُبَكِ
لِتُهْدِي الْعَاشِقَيْنِ الِيِنَا .

اِقْتَرِبِي لَعَلَّ أَتَحَسَّسُ ذَلِكَ النَّبْضَ بجوفكِ
أَوَصَلَ الى الْمُنْتَهى وَاِسْتَوْطَنَ هُنَاكَ
أَحِفْظُ كُلَّ تَفَاصِيلَكَ
وَتَغْفُو عَيِّنَاي
واتهجاكِ عَلَى شَطِّ موجكِ
اُنْسُجْ عَلَى الطَّرَفِ واحدَهُ
وَتَوُّهُ فِي الْأُخْرَى

حَبيبَتُي
خُذِّي لَكَ مِنْ اللألأ كؤساً
وامئليها مِنْ الْجُنُونِ
وَاِقْتَرِبِي مِنِْي
لتخَتَلِطُ دِمَاْئناْ بوَرِيدي
لِنَقْضِي عَلَى الْخُطُوطَ الْحَمْرَاءَ فِي قَوَانِينِ الْبَشَرِ
وَنَلْتَحِفُ الْجُنُونَ رداءً
فَلَا تُلَوِّمِينَي إذاً جُنِنْتِ بِكَ

أَنَنِي أَحْبَبْتُكَ

وعشقتكِ

وَوَهَبَتْ لَكَ نَفْسُِي فلااعلم
بِأََيُّ الْبَحْرَيْنَ غَرِقَتْ
فِي بَحْرِ عَيْنِيِكَ
أَوْ بِحَرا بَيْنَ يَدِيكَ ِ
حَبيبَتُي لِنَلْتَحِفُ عباءَهُ اللَّيْلِ
وناخذ مِنْ أهْدَابِكَ الدُّجى
لِيَعْلَمُوا ان الْعِنَاقَ مَوْعِدَهُ لَا يُقَامُ الَا بكِ
وَاِعْيُنَّنَا تَعَانُقَ الْحَديثِ فِي لَيْلِهِ خَرْسَاءِ !