كل حبيب يهوى خلوة حبيبة ... وكل معشوق يحب الانعزال بمعشوقة ... ويتمنى الحبيب ان لا يفارق محبوبة ولو لبرهة ...
فكم من حبيب التقى بحبيبة وكم من محبوبة اجنها حب الحبيب ...
فها هى زليخا اصبحت شعثاء غبراء افترشت التراب لا يهنا لها رقد ولا عيش اذ وقفت امام يوسف علية السلام حائرة ماذا تقول فى حبة ؟
حتى تركت العقل وسلكت درب الجنون !! هذا حال الاحباب تاخذهم الحيرة فى وصف حبهم .. فكيف حال الثلة الذين بقوا فى وضع يرثى لة ? ركوا الديار وتاهو فى البرارى يرتجون لقاء حبيبهم فقد ذابت عيونهم فى البحث عن المعشوق وذبلت النبش بين طيات التراب للوصول لاثر الحبيب .
فوقفت بين صفوف المحبين وتهت معهم فى صحراء العشق فتجمعنا فى ليلة ميلاد حبيبنا ما بين المسجد ومقامات الائمة وبيوت الحسين علية السلام
واطتظت الارض من صنوف المحبين كل يناجى حبيبة .. هذا يقول شعرا والاخر يقدم مدحا ويطلبون رؤيتة بالبكاء والتوسل ...
الى ان وصل البعض الى قمة الروحانية فتشرفوا برؤية الامام المهدى عجل الله تعالى فرجة وهو الحبيب المطلوب وبالمقابل بقيت مجموعة لم تنل شرف اللقاء
فلما رايت نفسى من المحرومين اخذت ابكى صارخا : ايها الحبيب اتحب هؤلاء اكثر منى ؟ لماذا اى الجميع ولا اراك ؟ كيف اصيبت عينى بالعمى عنك ؟
كيف صم مسمعى عن صوتك ؟ الى ان سقطت على الارض باكى وكدت اموت من كثرة بكائى . فسمعت صوتا يجيبنى : انا اخبرك لم لم ترى امامك ..
رغم حبك الجنونى لة الا انة حب كاذب فقلت : والله انى احبة ومتيم بحبة .
اجابنى الصوت مرة اخرى : نعم اعلم انك تحبة لكن ما فائدة الحب وانت كل يوم تضيعة بخناجر الذنوب
انت الذى قسمت ظهرة بكثرة المعاصى بملات عينك بالحرام عنة تامل بسماع صوتة بمسمع امتلاء بالغناء والغيبة والمحرمات
اهديت حبيبك ليلة ميلادة سجلا حافلا بالذنوب !! اخذت افكر ما هذا الصوت الذى يجيبنى وهو يعلم سواد اعمالى !! واذا بها نفسى اللوامة ...
اكملت تلومنى : انت عثرة بتعجيل فرجة انت فرشت الارض بالكبائر وبالذنوب وبالمعاصى وبعدها تقول بكل وقاحة انى احبك يا مولالاى يا صاحب الزمان ... فلعمرى انة حب كاذب